-66-

27 1 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««««

الإندفاع خلف مشاعر مَجهولة الهويّة
السّقوط في بَحر يحتوي على مِياه يتخلّلها الرُّعب

إنهار جُزء مِن الجدار العازل حول القلب لإصابته بالفزع الغير معروف

إرتجفت الأنفاس هلعًا و الأقدام تحرّكت ركضًا للإنقاذ

إنّه ظِل القديم
خرَج لحماية أخته الصغيرة

عائلة الأسيوطي و راوي الأسواني لا يفهمون ما يجري

لماذا خالد قفز خلفها !
إنّها عدوّتهم اللّدودة

في الحقيقة غَيْهَب تستطيع السباحة كما أنّها لن تغرق فحوْض السباحة ليس عميقًا لحد كبير

عينيها تمركزت على أخيها الأكبر الذي إقترب منها و الخوف واضح على ملامحه بشدّة

مَطر و الآخرين بالإضافة لكارولين و إلينا كانوا يرغبون في الذهاب لها

توقفوا عندما رفع فابيان كفه دون النظر لهم يأمرهم بصرامة
"لا تتحرّكوا دعوه يأتي بها"

أمسك خالد بذراعها و جعله يلتف حول رقبته حيث بات الإثنان قريبان جِدًّا مِن بعضهما

وضع يدًا أسفل ظهرها و الأخرى تحت ركبتيها يحملها بين ذراعيه هامسًا بأنفاس مُتسارعة
"تمسّكي بي"

تشوّشت رؤيتها مِن الدُّموع مُتذكّرة

*

الطفلة الصغيرة كانت تضحك و تركض خلف فراشة في حديقة منزل والديها الكبير

دون أن تنتبه سقطت في المَسبح

هي صغيرة لا تعرف السباحة فكانت تغرق

جاء أخيها الأكبر كي يُناديها للغداء و فزع لهذا المنظر

صرخت مع دخول الماء لفمها
"أبي"

صاح ظِل راكضًا بذُعر
"غَيْهَب"

والديها ليْسا بالمنزل بل رُؤى و جَلال مع طفليْهما و مَطر فقط

لذا أتوا سريعًا شاهقين بخوف راكضين أيضًا خلف ظِل

بعد أن رَمى نفسه تحرّك حتى وصل لأخته مُتمسّكًا بيديها و عانقها بشدّة هامسًا بقلق
"تمسّكي بي"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن