-56-

19 2 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««««««

نُقطة الضّعف الوحيدة التي تُرعِب غَيْهَب

و كأنّ أحدًا يضرِب بمطرقة حديدّة على قلبها الذي يستمر بإيلامها ليُحطّمه كُليًّا

الخوف مِن الفُقدان و خسارة شخص تُحبّه

هي لا تُقهَر بمفردها تستطيع سَحق الجميع بدون قلق أو خوف و لكنّها ترتعِب عندما يلمِس أحدهم أشخاصها الأعزّاء أو كما تدعوهم عائلتها بسوء

ذلك أسوء شعور قد تمُر به و أقذَر حتى مِن شعور أن تموت قبل تحقيق أهدافها

حاوَلت السّيطرة على أعصابها ناطقة بثبات
"لا أُنفّذ أوامر أحد، أنا مَن أُعطِي الأوامر و إذا قُمتَ بإختطاف فرانز أسمِعني صوته لأتأكّد فرقَم هاتفه ليس دليلًا كافيًا بأنّه معك"

إستغرق الشخص عدّة ثوانٍ للرّد قبل أن يُتمتم
"حسنًا سأُسمعكِ صوت صغيرك الطفل الباكي"

إبتلعت غَيهب ريقها بصعوبة و يدها اليُسرى بدأت ترتعش عندما سمِعت صوت فرانز المَذعور

"ج..جوري أنا خائف لا أرى شيئًا هل سأموت؟ تعاليّ سريعًا هؤلاء الأشرار يُؤذوني لكنّي لم أفعل شيئًا صدّقيني...."

كادت أن تتحدّث لكنها سمعت صوت الشخص الغريب مُجدّدًا

"هل تأكّدتِ الآن ! اِتّبعي ما سأقوله
سأُرسل لكِ عنوان لمكانٍ ما و ستأتي إليه بمفردك و إذا أخبرتِ الشرطة أو أحدًا ما فصغيرك المُعاق سيُذبح كالدّجاجة"

رفعت حاجبها بإستنكار
"لحظة أ لم تخطفه لأجل المال؟"

ضحك الشخص بثقل
"لا أُريد مالًا، أُريدك أنتِ يا حُلوتي"

صُدِم غياث و يَمين بملامح صديقتهم عندما دخلا الإسطبل و إنتبها ليدها التي ترتعش

صَرّت على أسنانها بحدّة
"أُقسِم بالرّب إذا رأيت خدش بسيط على جَسد فرانز سأقطَع أعضائك جميعها"

شخر الرّجُل بسخرية
"أنتِ لستِ في موقف يُسمَح لكِ بالتّهديد يا عزيزتي"

أغلق المُكالمة بينما إقترب غياث و يمين من صديقتهم الصّامتة بشرود

سأل يَمين بهدوء
"ماذا حدث لفرانز هل هو بخير؟"

كاد غيّاث أن يُمسك يدها التي ترتعش لكنّها خبّئتها داخل جيب بنطالها رادفة ببرود
"سأحُل الأمر بمُفردي"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن