~ملاك الظَّلام~

-8-

-مرحبًا-

بسم الله

"جميلة كغروب الشمس وإكتمال القمر"

««««««««««««««««««««««««««««««

عقدت جوري حاجبيها بغرابة وفتحت المكالمة "مرحبًا"

من الجهة الأخرى غياث أغلق عينيه وأبعد الهاتف عنه بتوتر ونظر للسيدة ليلى التي همست له
"ماذا تفعل ! هيا تحدَّث و لا تكُن جبانًا"

أخذ غياث نفس عميق وأومئ لها ثم قرَّب الهاتف من أذنه ناطقًا بإرتباك
"مرحبًا جوري كيف حالك؟"

ردَّت"بخير ماذا عنك؟"
وإتجهت بعدها لتجلس على الأريكة التي في غرفة المعيشة

إبتسم غياث بخفوت
"بأفضل حال"

همست ليلى ثانيةً
"أخبرها الآن"

بلع غياث ريقه وقال ببطء
"في الواقع جوري كنت أريد أن نخرج سويًّا غدًا بعد أن تأتي للشركة و نجلس في مكانٍ ما ونتحدَّث"

السيدة ليلى رفعت إبهامها مُبتسمة بفخر

رفعت جوري حاجبها
"نتحدَّث في ماذا؟"

ردّ غياث
"نتحدَّث أكثر عن أنفسنا فكما تعلمين نحن لا نعرف بعضنا جيِّدًا وال.. الأصدقاء يعلمون عن بعضهم كل شيء أليس كذلك؟"

نظرت جوري للفراغ ناطقة بنبرة منخفضة
"لا، ليس كذلك"

عقد غياث حاجبيه
"عفوًا ماذا قُلتِ؟"

قالت جوري سريعًا
"لا، لا شيء"

همهم غياث وحكّ عنقه بتوتر
"إذًا هل أنتِ مُوافقة؟"

أومئت جوري
"حسنًا موافقة لا مانع لديّ"

إبتسم غياث بسعادة ناطقًا بنبرة عالية
"حقًّا؟"

همهمت له
"أجل وقد يأتي معي أمير أيضًا"

إختفت إبتسامة غياث والسيدة ليلى تفاجئت من ملامحه التي تغيَّرت

أردف غياث
"لماذا ! أعني بالطبع سأكون سعيدًا برؤيته مُجدّدًا"

مسح على شعره بعنف هو يريد أن يكونان لوحدهما فقط ونظر للسيدة ليلى بخيبة وهي تمتمت بنبرة منخفضة"ماذا حدث؟"

نطقت جوري
"غدًا سأذهب لأُقدِّم في الجامعة وأمير سيكون معي وعندما ننتهي سنذهب إلى الشركة"