-52-

29 2 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

D=Darkness|غَيهَب

S=Shadow|ظِل

««««««««««««««««««««««««

لُعبة

لُعبة حاكاها القَدر و كتَب قصّتها بحِبر أسود سَميك

الأيام تأخذ دَور الشّر الذي يُحطّمُك

لكنّه شَر هادئ ثم فجأة يثور عليك و لا تدري أين المَفَر

لا تستطيع المُواجهة لأنّ أعضائك مَبتورة
بُتِرَت ببطئ شديد حيث الألم و المُعاناة و فوق كُل ذلك الصّدمات التي تقطع قلبك بسكّينها الحاد

مُتجمّد في مكانك لا يُمكنك التّحرُّك خطوة لأنّك حوصِرت داخل خيوط العنكبوت و لُدِغت بسُم أفعى

أنت لستَ البَطل في أي قصّة
أنت الضّحية المَجروحة

اللُعبة سُمّيَت بِسهام الموت الشائك

قَبر الإرتياب

صَمت صادم إحتلّ الأجواء

بالتأكيد لن يُصدّقوا ما قالته غَيهَب بسهولة

ظِل حيّ !
و ليس ذلك فحسب إنّهُ اليَد اليُمنى لقاتل والديه !
ما هذا الهُراء !

صرخ مازن بعدم إستيعاب
"ماذا !"

ضَغط يَمين بيده على أيسر صدره بألم و لا يستطيع الوقوف، شعر أنّ جسده أصبح ثَقيلًا

تنفّسه بات مُضطرِبًا

كاد أن يسقط لكن غياث إنتبه له صائحًا
"يَمين"

جَذب صوته المُرتفع إنتباه الجميع و مازن شهق بخوف مُقترِبًا مِن أخيه بسرعة

أمسك غياث بيَمين مِن ذراعه قويًّا و مازن مِن ذراعه الآخر و جعلوه يجلس على حافة السّرير

كوّب مازن وجه أخيه في يديه نابسًا بقلق كبير
"أنت بخير؟"

لم يكُن ينظر لأي أحد بل عيناه على الأرضيّة و قد كانتا مُتّسِعتان بِعدم تصديق و حمراء أيضًا

نادى عليه شمس الدين بخوف
"يَمين أرجوك رُدّ علينا"

خرج مَطر عن صمته مُتقدّمًا مِن أخته التي كانت ساكِنة بهدوء فظيع

ضغط على كتفيها بيداه رادفًا بغضب
"غيهَب ماذا تقولين ! ظِل مات مُنذ ستة عشر عامًا
هل الأوهام بدأت تُسيطر على عقلك مُجدّدًا؟"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن