-11-

102 4 6
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

"جميلة للغاية"

........................................

يسير بهدوء في الشارع وينظر إلي الأرجاء هو يُحِب أن يخرج ليلًا و يستمتع بالهواء المُنعش مع ضوء القمر والسماء الصافية المُزيَّنة بالنجوم

مرَّ بمجموعة من الشباب كانوا واقفين ويتحدَّثون فيمَ بينهم

إنتبه له شاب ما وعرف من يكون لذلك همس لأصدقائه بشيء وهم أومئوا له ونظروا حول المكان حيث لا يوجد أحد في الشارع فالوقت مُتأخِّر

كان ذو العيون البُنيَّة الحادة علي وشك أن يخرج من الشارع لكنه سمع صوت ورائه يقول"أنت يا إبن الخادمة"

توقف مازن مكانه دون أن يلتفت لكن ملامحه لم تتغيَّر فكانت جامدة، إقترب الشاب منه حتي وقف ورائه هو وأصدقائه الثلاثة

أردف الشاب لأصدقائه"لقد علِمت من أمي بأن والدته كانت تعمل خادمة" أكمل بقهقهة"ليست والدته فحسب بل والده أيضًا" ضحك أصدقائه علي ما قاله

جزَّ مازن علي أسنانه بغضب وشدَّ علي قبضته حتي ظهرت عروق يده وإلتفت لهم بملامح مُخيفة، الشاب قال بإبتسامة جانبية"ماذا هل غضبت؟ إنها الحقيقة"

تغيرت ملامح مازن للجمود ووضع يديه في جيوب بنطاله "هذا شيء أفتخر به" إبتسم الشاب رادفًا بإستهزاء"تفتخر بماذا؟ بأن عائلتك تعيش تحت أقدام أسيادهم؟ وتُنظِّف كل شيء حتي المرحاض؟"

لم يحتمل لذلك سحب هذا الشاب من ياقة قميصه رادفًا أمام وجهه بهسهسة"هم ليسوا تحت أقدام أحد وبالنسبة لتنظيف المرحاض لم يفعلوا أبدًا عائلتي عاشت كالملوك لذلك أغلق فمك أيها الوغد"

أصدقاء الشاب أبعدوا مازن عن صديقهم الذي لم يكتفي بل يريد أن يُشعل الأجواء أكثر فهو يغار من تفوُّق مازن الدراسيّ

قال الشاب بإبتسامة خبيثة"أوه قُلت لي إذًا يبدو بأن والدتك كانت علي علاقة مُحرَّمة مع سيِّدها لذلك عاملها هي ووالدك المسكين بحُسن ومن يعلم قد تكون إبنًا غير شرعيّ"

جُنَّ جُنون مازن ولكمه في وجهه سريعًا وبقوَّة كبيرة جعلته يندفع للخلف قليلًا ووجهه أصبح ينزف بشدَّة فقبضة مازن لا يُستهان بها

أردف صديق الشاب بصراخ"كيف تجرأت؟" ورفع يده يريد ردَّ اللكمة عن صديقه لكن مازن أمسك بقبضته وضغط عليها بشدَّة وأمسك يده الأخري وضغط عليها أيضًا بقسوة والشاب بدأ يصرخ بألم وشعر بأن عظامه ستُكسر

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن