جمعه مباركه🌸💙
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد🌸💙
**
فتح باب الشقه الموجوده في تلك العماره القديمة في تلك الحارة الشعبية المعروفة بأهلها الكرام والموجودين دائما وقت الحاجه.
دلفت فتاتان في مقتبل عمرهم وهن يحملن عدة حقائب بين يديهم وخلفهم دلفت إمرأة ليست كبيرة ولا صغيرة بالسن، ملامحها جميلة ونضره رغم عمرها الذي يزيد عن الأربعين.
ضحكت إحدى الفتاتان بقوة كبيرة وهي تشير على الفتاة الأخرى، ليخرج أخواتهن الثلاثة الباقيات من الغرف على صوت القهقة القوي.
-علفكرة إنتي رخمة أوي.
صاحت الفتاة الأخرى وهي تنظر إلى أختها بملامح واجمة وبها بعض الغضب، لتتحدث التي تقهقه بمرح:
-إنتي إللي كنتي مسخرة أوي والله.
-هو فيه إيه؟
تسائلت أصغر الفتيات وأقصرهن كذلك، لتلتفت لها التي تقهقه متحدثة:
-أما حصل حتة موقف في طابونة العيش، مسخرة أقسم بالله.
-إيه إللي حصل يا رويتر؟
تسائلت أكبر الأخوات، لتبدأ التي تقهقه القص عليهم ما حدث:
-وأحنا في الطابونه إنهاردة الدنيا كانت زحمه أوي، واقفة أنا و"ميرنا" وماما في الطابور، فجأة راجل طالع راح متكعبل واقع والعيش بتاعه كله وقع على الأرض.
-وهو ده إللي بيضحكك أوي كدا!
تسائلت أختها الأكبر صاحبة الترتيب الثاني، لتومئ لها التي تتحدث بالنفي سريعا، مكملة حديثها:
-لا طبعا، الناس كلها بقيت تساعد الراجل، و"ميرنا" جايه بتنزل تساعده هي كمان راحت واقعه، الناس كلهم سابوا الراجل وبقوا يقوموا في "ميرنا" إللي فضلت قاعدة على ركبها تلم العيش من على الأرض.
عادت للقهقه مرة أخرى، لتذم الأخت الصغرى شفتيها بقوة حتى لا تضحك بسبب نظرات المعنية المميته.
-خلاص يا "ماريا" إنتهينا، إتفضلي يلا دخلي الحاجة المطبخ علشان "مريم" تغسل الفراخ، وإنتي يا "ميرنا" أدخلي غيري وشوفي رجلك لحسن تكون إتعورت، وإنتي يا "منه" يلا خدي الغسيل زمان الغساله خلصت وأنشريه، وإنتي يا "مرام" خلصتي ترويق مع أخواتك؟
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.
