part 11

2.8K 177 29
                                    

‏"أحسنوا الظن بأقداركم
‏فإنها تأتي محمّلة بظنونكم✨❤️"

**

إنتهت "منه" من وضع ملابسها وإحتياجاتها الخاصة في الحقائب الخاصه بها، لتخرج إلى والدتها متحدثة:

-ماما أنا خلصت الشنط بتاعتي وظبطتها، هنزل أشتري شوية حاجات ليا وهاجي علطول.

-لا يا "منه" الساعه ٦ وأعمامك وعمتك جايين الساعه ٧ مش هتلحقي، إستني دلوقتي وإبقي إنزلي إشتري إللي إنتي عايزاه بعدين لما نظبط نفسنا في البيت الجديد.

صاحت "ملك" بالرفض وهي تطوي ملابسها وتقوم بوضعها في الحقيبة الخاصة بها بهدوء، لتتحدث "منه" سريعا:

-لا والله مش هتأخر، وبعدين يا ماما إحنا منعرفش مكان البيت فين وإذا كان حواليه محلات ولا لا، والله هي ساعه بالكتير وهرجع علطول، أنا أصلا مش هجيب حاجات كتير.

ذفرت "ملك" بقوة تاركة ما في يدها ملتفة إلى إبنتها الصغرى متحدثة:

-هي ساعه يا "منه"، ساعه وإياكي تتأخري.

-حاضر وهجيبلك شوكولاته من إللي إنتي بتحبيها وأنا جايه.

صاحت "منه" بإبتسامة واسعة مهرولة من أمام والدتها التي حركت رأسها بغير رضا ملتفة حتى تكمل ضب حاجياتها.

خرجت "منه" من المنزل حتى تقوم بشراء ما تريد من تسالي وحلويات حتى تقوم بأخذها معها إلى المنزل الجديد التي لا تعلم مكانه حتى.

إستمعت "منه" إلى صوت شاب يسير خلفها ويتحدث معها بأسلوب غير جيد بالمرة، ولكنها تجاهلته مكملة سيرها ليتمادى ذلك الشاب في حديثه لتسرع "منه" من خطواتها وهي مازالت تتجاهل إياه.

وصلت "منه" إلى بداية الشارع الذي يقطن به منزلها ليتقدم منها ذلك الشاب ممسكا بيدها كمحاولة منه لإيقافها، لتلتفت "منه" له صافعة إياه بقوة وهي تصيح به وتسبه سباب لاذع، لقد تجرأت عندما أصبحت بشارعها بين الناس الذين يعرفوها وسيتدخلوا وقت الحاجه.

أمسكت "منه" بتلابيب ذلك الشاب وتجمهر الجميع حولها ممسكين بالشاب الذي بهتت ملامحه بخوف فهو لم يظن أنه سيوضع بمثل هذا الموقف أبدا، و"منه" لم تتهاون معه بل ظلت تصرخ بوجهه بغضب شديد وهي تصفعه بقوة بينما الرجال أمامها يمسكون بيده مانعين إياه منورفع يده حتى، لقد تجاهلت حديثه الفظ ولكنها لن تتجاوز لمسه لها أبدا!

لم تشعر "منه" بنفسها وغضبها سيطر عليها، حتى أنها لم ترى والدتها وإخوتها، لم ترى أعمامها أو حتى عمتها، لم ترى أي شخص حتى شعرت بنفسها تجذب بقوة للخلف ويد قوية تقبض على يديها لتنظر بغضب للفاعل.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن