"أي كدحٍ لا يُبتغى به وجه الله فهو ضائع"
-د.أحمد عبدالمنعم.
**
نهض "حمزه" من مكانه متوجها إلى "آسر" ليتبعه "آدم" وكذلك "عمر" و"أدهم"، ليحيط "حمزه" كتف "آسر" متحدثا بهدوء:
-تعالى معانا عايزينك في حوار كدا.
-فيه حاجه يا شباب؟!
تسائل "محمود" وهو ينظر لشباب العائلة، ليجيبه "آدم" بهدوء:
-لا يا عمي مفيش حاجه متقلقش، ده حوار كدا بينا متقلقش، يلا بينا يا شباب.
أنهى "آدم" حديثه متحركا مع الجميع وهم يقوموا بسحب "آسر" معهم للخارج حتى صعدوا إلى شقة "آدم" ودلفوا لها جميعا.
-مين إللي إنت كنت قاعد معاها في الكليه إنهارده؟!
تسائل "آدم" سريعا وهو ينظر بغضب إلى "آسر" الذي قطب حاجبيه بعدم فهم متحدثا:
-إنت عرفت منين إني كنت قاعد مع بنت؟!
-إنت عارف يلا دي غلطتنا من الأول إننا فكرناك راجل وعايز "منه" فعلا.
صاح "حمزه" وهو ينظر إلى "آسر" بغضب شديد، ليصيح "آسر" هو الآخر:
-مش هي بتشوف مستقبلها ووافقت تقعد مع العرسان، أنا كمان من حقي أشوف نفسي ومستقبلي.
-إللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش وانت بتجري وراها من مكان لمكان علشان محدش يقرب منها.
تحدث "عمر" ببرود وهو ينظر إلى "آسر" ليكمل "أدهم" الحديث:
-لما إنت هتتخلى عنها بسهوله كدا كنت بتبعدها عن أم "هيثم" ليه؟ على الأقل الولا راجل وطلب من أم "هيثم" إنها تدخل وتحاول تقربه منها.
-طالما إنت قررت تسيبها إحنا هنجوزها لراجل يعرف يحافظ عليها ويحبها بجد مش زيك بتاع كلام!
صاح "آدم" بغضب وهو ينظر إلى "آسر" بإستحقار شديد، ليفيض الكيل "بآسر" صائحا ببكاء:
-وهو إنت فكرك إني متكلمتش وقولت إني بحبها؟ وهو إنت مفكر إني لما أشوف عرسان بتقعد معاها ده سهل عليا وعلى قلبي إللي حبها بجد؟! إنت مفكر إن قعدتها إنهارده مع العريس ده كانت سهله عليا؟!
-لما هي مش سهله إيه إللي مانعك إنك تتقدم لها؟!
تسائل "حمزه" بقوة ليصيح به "آسر" بغضب:
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.