عود نفسك كل صباح و مساء أن تقول:
"استودعُ الله الذي لا تضيع ودائعه، ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وأبنائي وأهلي وأحبتي وبيتي ومالي وجميع ما أنعم الله به عليّ "
"اللهم جملني بقلب رحيم وعقل حكيم ونفس صبوره، يارب اجعل بسمتي عاده وحديثي عباده وحياتي سعاده وخاتمتي شهاده"🌻💚
**
نهضت "ملك" رفقة إبنتها الصغرى دالفين إلى غرفتها الخاصه، جالسة على طرف السرير وإبنتها تقف أمامها تنظر لها بهدوء دون أن تتفوه بأي حرف مما أثار حنق "ملك" بشدة وصاحت بوجه إبنتها الصغرى:
-ما تخلصي يا "منه" الناس قاعدين برا وإنتي واقفه خارسه، لو معندكيش حاجه تقوليها يبقى تسبيني أطلع للناس إللي مستنيه برا دي.
أنهت "ملك" حديثها الغاضب ناهضة من مكانها، لتتحدث "منه" سريعا:
-هو إنتي هترفضي إننا نرجع بيت العيلة تاني؟!
-أنا مش مستعدة إني أتعامل مع إللي أذت بنتي يا "منه".
-طيب ما إنتي بناتك كلهم هيبقوا عندها وقدامها.
ردت "منه" على حديث والدتها التي نظرت لها بعدم فهم، لتتنهد "منه" بخفة ساحبة والدتها من يدها جاعلة إياها تجلس على طرف السرير مرة أخرى، لتجلس هي الأخرى بجانبها ممسكة بيدها مربتة عليها بهدوء بادئة في الحديث:
-دلوقتي يا ماما يا حبيبتي "مريم" إن شاء الله هتتجوز "آدم" وهتبقى في بيت العيلة، و"مرام" إن شاء الله بردو هتتجوز "حمزه" وتبقى هي كمان في بيت العيلة، ومش عايزين نضحك على بعض ونقول إننا مشوفناش إن "أدهم" عايز "ميرنا" و"عمر" عايز "ماريا" والإتنين كمان هيقعدوا في بيت العيله.
-و"عمر" هيقعد في بيت العيلة ليه ياختي!
-تفتكري الشقه الزياده إللي في البرج دي بتاعة مين يا ماما؟!
تسائلت "منه" وهي تحرك يديها في الجو، لتتنهد "ملك" بخفة بينما "منه" أكملت حديثها:
-ما علينا، المهم دلوقتي إنتي هتودي بناتك الأربعة عندها مش في مقدرتها إنها تإذيهم، ولعلمك محدش من الشباب هيسيب بيت العيله، مش علشان حاجه بس علشان أهلهم موجودين ومش هيسيبوهم لوحدهم، لكن.
صمتت "منه" قليلا وهي تنظر إلى والدتها التي نظرت لها بإهتمام، لتتحدث "منه" مرة أخرى:
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.
