part 62

6K 294 82
                                    

‏اللهم يسِّر لي ما يسُر قلبي ويرضيهِ يارب حقق لي أمنيتي وبشرني بما أنتظر✨❤️

**

بدأت "منه" إمتحانات الدبلومه الخاصه بها وبالتالي تكون مدة الإنتظار على وشك الإنتهاء، وحان وقت حفل زفافها هي و"آسر".

عادت "منه" من الجامعه وهي تشعر بثقل كبير على صدرها ،يلاحظ الجميع وجومها وعدم تركيزها حتى مع الأطفال الذين فور أن رآوها حتى هرولوا لها كالعاده يخبروها بكل ما حدث في يومهم.

وقفت "منه" في الشرفه وهي تشعر بالحيرة ولا تعلم ماذا تفعل، أتتها فرصة لن تعوض مرة أخرى، ولكن في نفس الوقت ستكون مجبرة على تأجيل زواجها أكثر من هذا.

-مالك يا "منه"؟

أفاقت "منه" من شرودها على صوت "آسر" الذي وقف بجانبها في الشرفه، لتتنهد بثقل ناظرة له بهدوء، ليتحدث "آسر" بحماس شديد:

-خلاص هانت كلها أسبوع ونحدد ميعاد الفرح وتبقي في بيتي أخيرا، أنا مش مصدق نفسي والله من كتر السعاده إللي أنا فيها، أخيرا هنتجوز.

-"آسر" أنا عايزه أتكلم معاك في حاجه كدا.

تردد "منه" ونبرتها المتوترة جعلت "آسر" يشعر بالقلق، ليومئ لها بخفة يحثها على الحديث والدلوف في الموضوع سريعا دون أي مقدمات، لتتحدث "منه" بتوتر بعد أن تحمحمت بخفة:

-هو إحنا ممكن نأجل فرحنا سنه كمان؟

-ليه؟!

-الصراحه جاتلي فرصة للسفر برا مصر أكمل دراسه سنه، والفرصة دي فرصه مش بتتكرر كتير، وأصلا نادرا لما الفرصة دي بتيجي بالأخص إن المنحه دي هتبقى كاملة المصاريف، يعني أنا مش هدفع أي حاجه بالعكس ده أنا هاخد كمان، هيبقى ليا مرتب زي مصروف شهري كدا ده غير الهدف الأساسي للمنحه إني هتعلم وهشوف حاجات كتيره.

شعر "آسر" بالحزن والإنكسار بسبب حماس "منه" الشديد، ليتسائل بحزن كبير:

-طيب وأنا يا "منه"؟

نظرت "منه" بتوتر إلى "آسر" الذي أكمل حديثه بقهر شديد:

-هو أنا عمري ما هكون أولويه في حياتك أبدا؟! هو أنا دايما كدا بكون آخر حد تفكري فيه؟! أصلا يا "منه" إنتي بتحبيني؟!

-"آسر" أنا......

توقفت "منه" عن الحديث بسبب إشارة "آسر" التي جعلتها تصمت ليتحدث هو مرة أخرى:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن