اللهم أعوذ بك من فتنة الدين وانتكاس الفطرة واستصغار الذنوب وصحبة السوء والمال الحرام.
**
هيأت "منه" الجو إلى "ميار" و"أسد حتى يجلسا مع بعضهما وحدهما قليلا حتى يتحدثا وحدهما ويستطيعا التعرف على بعضهما البعض.
إبتسمت "منه" بخفة وهي تتابع إرتياح "ميار" في الحديث رفقة "أسد" الذي يبدو أنه طيب المعشر ولين الحديث كما أنه يملك مقدار من الوسامه بمقدار جيد.
شعرت "منه" بشخص يسحبها من ملابسها من الخلف لتحاول الإلتفات وسحب نفسها ولكنها وجدت أخواتها الأربعه وبرفقتهم "علياء" ينظرن لها بقوة، لذلك هي صمتت وسارت خلف "مريم" التي تسحبها من ملابسها بهذا الشكل الطفولي.
دلفن جميعا إلى المرحاض الخاص بالنساء ليوقفن "منه" أمامهن وهن يتربعن وينظرن لها بغضب، بينما "منه" تنظر لهن بالتتابع الواحده تلو الأخرى حتى قررت "مريم" مقاطعة هذا الصمت:
-ممكن نفهم إيه إللي أنتي بتعمليه ده؟!
-بعمل إيه؟!
تسائلت "منه" بعدم فهم، لترد عليها "مرام" هذه المرة:
-إيه إللي خلاكي جبتي "أسد"؟!
-علشان يقعد مع "ميار" ويشوفوا إذا كان هينفعوا لبعض ولا لا.
ردت "منه" بهدوء على أختها، لتتحدث "ماريا" سريعا:
-وإنتي بتتصرفي من دماغك من غير ما تقولي لحد يا "منه"؟
-إنتي عارفه في البيت لو عرفوا هيحصل إيه؟! إنتي عارفه أصلا الشباب برا عاملين إزاي؟
أكملت "ميرنا" حديث أختها، لتتنهد "منه" بخفة متحدثة بهدوء:
-أنا مش بتصرف من دماغي ولا حاجه، عمي "إبراهيم" وعمي "محمود" الإتنين يعرفوا إن "ميار" هتقابل "أسد" إنهارده وقدامنا كلنا علشان يتعرفوا على بعض، أنا عمري ما هعمل حاجه زي دي بالذات من دماغي ومن غير ما أخد رأي كبار العيله.
-إنتي مش فاهمه حاجه يا "منه".
تحدثت "علياء" هذه المرة، لتنتبه لها "منه" وإلى حديثها، لتكمل "علياء" ما بدأته من حديث:
-إنتي مشوفتيش طنط "ساميه" عملت إيه، إنتي مشوفتيش الغضب إللي هي كانت فيه أول ما عرفت إنه مطلق، إنتي كدا بتجرحي "ميار" لأنها لو وافقت على "أسد" هتخسر مامتها، ولو كسبت مامتها هتخسر "أسد"، وكلنا شايفين إن عمي "محمود" معجب "بأسد" بس في الحاله دي العلاقه بينه وبين طنط "ساميه" هتبوظ أكتر من الأول وإحنا ما صدقنا إن الدنيا بدأت تتعدل شويه.

أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.