"ربِّ إني أستودعك قلبي، إسكب فيه أمانك، إجعله حياً بحبك، حياً بذكرك، ربِّ إني أعوذ بك من حزن القلب، وموت القلب، وإنطفاء القلب، اللهم قلبي"
**
-الزفت ده واخد رقمك وبيكلمك بتاع إيه؟! وإيه عسل دي كمان؟!
صاح "آسر" بغضب لتنظر له "منه" قليلا قبل أن تجيبه بهدوء:
-طبيعي ياخد الرقم علشان فيه بينا شغل، كلنا بنشغل بعض، هو بيصور وأنا موديل بعرض فساتين ولبس وكمان ميكب، فطبيعي رقمي يبقى مع ناس كتير، وبردو طبيعي إن يبقى معايا أرقام ناس كتير، وعادي يعني أنا كلمة عسل دي علطول في بوئي وعلى لساني.
-هو إنتي إزاي كدا؟!
علق "آسر" على حديث "منه" التي قطبت حاجبيها بعدم فهم، ليذفر "آسر" بقوة صائحا وهو يشير برأسه للأمام:
-هو ده المكان؟!
نظرت "منه" للأمام هي الأخرى لتومئ بسرعة وهناك إبتسامة واسعة رسمت على شفتيها متحدثة وهي تشير للأمام:
-اه "بيسو" واقف هناك أهو، نزلني وأركن إنت وحصلني.
-إتهدي بقا بدل ما أديكي بوكس أدمر ملامحك إللي هتجلطني دي.
-بص أنا عماله أعديلك علشان بس إنهارده أنا مبسوطه ومش عايزة أبوظ فرحة "علياء" لكن قسما بالله كلمة كمان ما هيهمني حاجه وهخلي وشك بسوى الأسفلت، إهدى على نفسك كدا ومتخرجنيش من مود البنت الكيوته علشان متزعلش، ماشي يا عسل؟!
-عسل!
علق "آسر" على حديث "منه" التي تحولت، بل تبدلت نهائيا، لتتحدث مرة أخرى:
-أخلص أركن علشان ألحق أنزل أظبط اللقطات مع "بيسو".
أوقف "آسر" السيارة لتنزل "منه" سريعا متوجهة إلى المصور الذي أخذ يتذمر من تأخر "منه" التي ظلت تعتذر له وتبرر أنه ليس خطأها، ليدلف الجميع إلى المكان حتى يقوموا بإلتقاط الصور كما هو متفق.
كانت "منه" تقف بجانب المصور وتخبر "علياء" و"هيثم" بالوضعيات وباقي الفتيات يقمن بمساعدتها حتى إنتهوا من جلسة التصوير، ليلتقط الفتيات صوره مع بعضهم، ويقوم المصور بإلتقاط صورة لكل فتاة على حدى وحدها.
-تعالوا نتصور كلنا مع بعض.
صاحت "منه" منادية للشباب الذين تقدموا منها لتقوم "منه" بضبط الوضعيات بمساعدة المصور لتذهب وتقف بجانب "آسر" ليضحك الجميع ويقوموا بإلتقاط الصورة.

أنت تقرأ
أم البنات
Ficción Generalظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.