part 31

3.2K 229 47
                                    

‏"والعُسر مهما قسى فاليُسر يتبعه
وعدٌ من اللَّهِ وهذا الوعد يكفينا."

**

-إنت بتعمل إيه هنا؟

صاحت "ميرنا" وهي تزيل سماعات الأذن ناظرة إلى "أدهم" الذي ينظر لها بإستغراب.

-إنتي إللي بتعملي إيه هنا؟

تسائل "أدهم" هو الآخر لتنظر "ميرنا" خلفه وتجد عيون الموظفين الذين بالشركة تتابع بفضول ما يحدث أمامهم، ليلتفت لهم "أدهم" سريعا وينظر كل شخص منهم في جهازه الخاص، ليلتفت إلى "ميرنا" مرة أخرى متحدثا معها بنبرة قوية:

-تعالي ورايا.

أومأت له "ميرنا" سريعا تسير خلفه ليدلف "أدهم" إلى المكتب الذي كان مغلق سابقا لتتحدث "ميرنا" بعدم تصديق:

-يلهوي هو إنت إللي كنت عمال بتزعق!

تجاهل "أدهم" صدمتها جالسا على مقعده خلف مكتبه متحدثا بنبرة جدية:

-إنتي بتعملي إيه هنا؟

تحمحمت "ميرنا" معتدلة في وقفتها متحدثة بنبرة جدية هي الأخرى:

-بشمهندس "عمر" جابني هنا إنهارده علشان أشارك في الشغل وأشوف طبيعته كنوع من أنواع إكتساب الخبرات.

-مين إللي ساعدك في شغلك إللي كنتي بتعمليه؟!

إلتمست "ميرنا" نبرة الشك في حديث "أدهم" لتتنهد بخفة متحدثة بجدية شديدة لا تليق بها أبدا:

-محدش ساعدني في الشغل ده، الأفضل إنه بدل ما حد يساعدني كانوا عملوا هما الشغل وأخدوا الإشاده لنفسهم.

-إنتي إتعلمتي البرنامج ده إزاي؟!

-حاولت فيه أكتر من مره لحد ما إتعلمته لوحدي وكمان شوفت كام فيديو على اليوتيوب.

-مستحيل.

همس "أدهم" وهو ينظر بغير تصديق إلى "ميرنا" التي لم تعلق بشئ وإنما نظرت إلى "أدهم" بغضب بسبب إستخفافه بها وعدم تصديقه لقدرتها على إستخدام البرنامج وحدها، لتتحدث بغضب:

-عن إذنك علشان هروح أدور على أختي.

أنهت "ميرنا" حديثها ملتفة تنوي المغادرة ولكن "أدهم" أوقفها بحديثه:

-رايحة فين يا بشمهندسه وسايبه شغلك! إتفضلي هاتي كرسي وتعالي أقعدي جمبي هنا أشوف إنتي صممتي إزاي.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن