part 39

3.2K 354 86
                                    

أصلحني يا الله كي أستحق جنتك، اهدني ثم اهدني ثم ردني إليك ردًا جميلاً، وأحسن خاتمتي.

**

-سمعني كدا تاني إنت كنت بتقول إيه؟!

تسائل "حمزه" وهو ينظر إلى "عبدالله" بقوة، لتبتعد "مرام" قليلا وأصبحت تأخذ نفسها بصعوبة قليلا، لتشعر أنها على حواف الدلوف في نوبة هلع.

-مين حضرتك؟ وبتتدخل في حوار ملكش فيه أصلا ليه؟!

تحدث "عبدالله" بقوة وهو يطالع "حمزه" بنفس نظراته القوية، بينما "مرام" تقف في المنتصف على جانبيهم تتابع الموقف الذي أمامها بخوف، ونفسها أصبح أقل بكثير دلالة على دخولها في نوبة هلع لا محاله.

نظر "حمزه" إلى "مرام" بطرف عينه ليجد وجهها شاحب وتأخذ نفسها بصعوبة ليهدأ من نفسه سريعا ملتفتا لها بإبتسامة هادئة متحدثا بمزاح:

-عاجبك كدا يا هانم، قعدت أقولك ننزل نجيب الدبل وإنتي تقولي لا لما اختي الكبيرة تتخطب الأول، أنا خطيبها يا سيدي ومش بس كدا لا وإبن عمها كمان، يلا يا هانم علشان أنا مش راجع الشغل غير ودبلتي منوره ٱيدك البيضه الحلوة دي.

أنهى "حمزه" حديثه مشيرا "لمرام" كي تتحرك معه متجاهلا "عبدالله" الذي ظل يتابع ما يحدث أمامه بغير تصديق.

صعدت "مرام" إلى سيارة "حمزه" بعد أن فتح لها الباب المجاور للسائق، ليصعد "حمزه" هو الآخر سريعا منطلقا بالسيارة إلى وجهة غير معلومة إلى "مرام".

-"حمزه".

نادت "مرام" بصوت خفيض على "حمزه" الذي همهم لها بخفة وهو ينتبه للطريق أمامه، لتتحدث "مرام" بتوتر:

-هو إنت متعصب؟ والله أنا ما كنت أعرف هو عايز يقول إيه، أصلا مفيش كلام بينا والله، والله ما أعرف هو وقفني في الشارع ليه أصلا، كل العلاقه بينا إنه أخو صاحبتي وبس ووالله ما بتعامل معاه.

-إهدي يا "مرام" فيه إيه! أنا مش بوجه ليكي أي إتهام.

تحدث "حمزه" سريعا وهو يصطف على جانب الطريق موقفا السيارة ملتفا إلى "مرام" التي تنظر له بأعين دامعه، ليتنهد "حمزه" بخفة متحدثا:

-إستنيني دقيقه.

أنهى "حمزه" حديثه خارجا من السياره تاركا "مرام" وحدها تحاول تهدأة نفسها قليلا، ليعود "حمزه" بعد بعض الوقت وهو يحمل كوبا من العصير في علبة كرتونيه ليصعد إلى السيارة فاتحا واحد من الأكواب عن طريق وضع القشه به، ليمده إلى "مرام" فاعلا المثل مع كوبه، ليتحدث بهدوء:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن