اللهم اجعل لي نصيبا من كل خير تنزل فيه بجودك يا أجود الأجودين وأذقني فيه حلاوة ذكرك ، وأدآء شكرك ، واحفظنى فيه بحفظك يا أرحم الراحمين ، اللهم إجعلني فيه من عبادك الصالحين ..
**
نظرت "منه" إلى والدتها التي تنظر لها بنظرات يخرج منها الشرار من شدة الغضب الذي تشعر به الآن، لتحول "منه" نظرها إلى شاشة الهاتف مرة أخرى متحدثة بهدوء:
-طيب منعا لإثارة الجدل "آسر" يبقى إبن عمي وبس ومش حاجه تانيه، وأكيد لو فيه حاجه تانيه كنت قولت ومن زمان، أتمنى الموضوع ده ميتفتحش تاني، وإتبسطت إني إتكلمت معاكم إنهارده، سلام.
أنهت "منه" حديثها غالقة البث الخاص بها ناظرة إلى والدتها التي تقدمت منها بخطوات قوية ظهر بها الغضب جليا وهي ترفع الهاتف الخاص بها في وجه "منه" صائحة بها:
-ممكن أفهم إيه الصور دي! بتأكليه في بؤه يا بنت "محمد"!
-هو ليه لما أعمل حاجه مش على مزاجك أبقى بنت "محمد" ولما أعمل حاجه تعجبك أبقى بنتك؟! محتاجين نتكلم في الموضوع ده يا ماما.
-متعصبنيش.
صاحت "ملك" بقوة في وجه "منه" التي إنكمشت على نفسها قليلا من فعلة والدتها، لتتنهد "منه" بخفة متحدثة بهدوء:
-طيب ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم سوا.
-هو إنتي شيفاني بشد في شعري.
صاحت "ملك" في وجه إبنتها التي تنهدت للمرة الثانيه متحدثة بهدوء:
-لا يا ماما إنتي هاديه خالص ما هو واضح من صوتك أهو لدرجة إن محدش في البيت سمع بينا خالص.
كأن "ملك" إنتبهت لتوها من رد فعلها القوي، لتتنهد بخفة ماسحة على وجهها وهي تستغفر بهدوء، لتجلس بجانب "منه" متحدثة بهدوء:
-ممكن أفهم إيه الصور دي؟!
-"آسر" كان عازمني في مطعم وهو معاه أكل وأنا معايا أكل تاني، فبيسألني الأكل بتاعي طعمه إيه فدوقته، وهو كان بيقشر الجمبري وبيحطلي بما إن هو كدا كدا إيده إتوسخت، وبالنسبه للعصير المطعم كان منزله كادوه للناس كلها مش لينا لوحدنا يعني.
ردت "منه" على والدتها بهدوء، لتنظر "ملك" داخل عيناها متحدثة بجدية شديده:
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.
