part 12

3.5K 193 12
                                    

اترك زمام الأمر لمن بيده كل شأن، كل يوم يبدل الحال فسبحان من يغير ولا يتغير✨❤️.

**

فور أن رأت "مريم" تقدم "فاروق" تجاههم حتى ذهبت هي له سريعا مانعة إياه من الإقتراب أكثر من عائلتها حتى لا يستمعوا إلى جدالهم الذي يبدو محتوم إفتعاله على وجه "فاروق".

-مين دول؟ وإنتي رايحه فين إنتي وأمك وإخواتك؟!

تسائل "فاروق" وهو يقطب حاجبيه بشدة، ليصيح بها بغضب:

-هو أنا طرطور علشان معرفش عنك حاجه! هو أنا مليش لازمه ولا وجود في حياتك علشان أتفاجئ بكل حاجه عنك! هو أنا مش راجل يا هانم!

-وطي صوتك وإنت بتتكلم معايا.

تحدثت "مريم" بنبرة خفيضة، ورغم هدوء نبرتها إلا أنها كانت مليئة بالحزم كما أن ملامحها ونظراتها أجبرت "فاروق" على الصمت لتتحدث هي مرة أخرى:

-مش مشكلتي إن حضرتك متجاهل إتصالاتي ورسايلي، ومش مشكلتي بردو إن إنت دايما بعيد عني وقت أما بحتاجك، الكلام إللي إنت قولته على نفسك ده أنت إللي حطيت نفسك فيه فمتجيش دلوقتي وتتكلم معايا وتحاسبني!

صمتت "مريم" قليلا مغلقة عيناها بقوة مدلكة جسر أنفها بخفة وهي تذفر، فاتحة عيناها مرة أخرى متحدثة بهدوء:

-بص يا "فاروق" علشان أنا فعلا لو إتكلمت إنت إللي هتطلع خسران وخسران كتير أوي كمان، سيبني لحد ما أهدى وهبقى أكلمك.

-طيب مين دول وإنتي وأمك وأخواتك رايحين فين معاهم؟

-دول أهلي، أعمامي وعمتي وعيالهم، رايحين بيت العيله يا "فاروق" وسيبني بقا أمشي علشان إحنا خليناهم يقفوا كتير.

-طيب مش هتعرفيهم عليا؟!

نطق "فاروق" بنبرة غريبة وهو ينظر للسيارات المرصوصة وإلى هيئة الجميع، هو حتى لم يسأل من أين ظهرت هذه العائلة فجأة دون سابق إنذار.

نظرت "مريم" بإشمئزاز إلى "فاروق " وهي تتأكد من جدية قرارها الذي كان يؤرق مضجعها ليلا، لتتحدث ببرود:

-مش وقته، عن إذنك.

-لا أنا جاي معاكي أسلم على ماما.

تجاهلت "مريم" رده متحركة من مكانها لتجد والدتها تقبض على يد "منه" بقوة مانعة إياها من التحرك من جانبها، بينما ملامح "منه" مليئة بالغضب وهي تنظر إلى "فاروق" كأنها تقتله بعيناها.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن