-صحيح يا "مريم" مين إللي جيه علينا إمبارح ده؟!
تسائل "إبراهيم" جاذبا إنتباه الجميع له، لتتحدث "مريم" بهدوء:
-ده يبقى "فاروق" خطيبي.
-طيب يا ريت تديله ميعاد وتخليه يجي علشان نتعرف عليه.
رد "إبراهيم" على "مريم" التي أومأت بخفة بينما "منه" ذفرت بحدة ولكن لم يعلق أحد على تصرفها هذا.
إنتهى الجميع من تناول الفطور، لتقوم النساء بلملمة الصحون وهن يتشاركن في غسلها، لتخرج الفتيات الأربعة إلى "ملك" حتى يخبرنها بأنهن ذاهبات للعمل.
-هو إنتوا بتشتغلوا يا بنات؟
تسائلت "منال" بتعجب ليومئن لها الفتيات، لتتحدث "مريم" بهدوء:
-أنا بشتغل في صيدليه، "مرام" بتشتغل في مكتب ترجمه، و"ميرنا" و"ماريا" بيشتغلوا في محل ملابس.
-و"منه" مش بتشتغل هي كمان؟!
صاحت "ساميه" بسخرية لتتولى "منه" التي قدمت من الداخل اجابه:
-لا يا طنط بشتغل.
-وبتشتغلي إيه إنتي كمان؟!
تسائل "محمود" بإستغراب لتبتسم له "منه" بإتساع متحدثة:
-أنا بشتغل أي حاجه وكل حاجه، بس الأساسي إني بشتغل شغل هاند ميد ورايزن وليا صفحة على النت بيجيلي من عليها طلبات.
-طيب ودي حاجه سهله؟ أقصد أكيد بيجيلك مضايقات يعني.
تحدثت "علياء" لتومئ لها "منه" متحدثة بهدوء:
-كان ومازال بيجيلي مضايقات بالأخص إني حاطه رقمي الخاص على البيدج، بس عادي يعني البلوك مخلاش، رغم إن فيه ناس رخمه وبتفضل تغير ارقام وتتصل بس بردو فيه البلوك عادي، وكان الأول بيتضحك عليا وكنت بعمل الشغل وألبسه لحد ما أتعلمت إني أخد الفلوس الأول أو حتى جزء منها قبل ما أشتغل، ده غير إن فيه شباب ملزقه بتقعد تتصل وتقولي ردي عليا يا "منه" لمجرد أن البيدج بإسمي، رغم إني كان ممكن أعملها بأي إسم عادي.
ردت "منه" على "علياء" التي أومأت بإعجاب ليشعر "آسر" أن الحديث موجه له ولكنه لم يعلق بشئ، ليتحدث "إبراهيم" بهدوء:
-مش "ماريا" و"ميرنا" في كلية الهندسه؟!
أومئ له التوأم بهدوء، ليعاود "إبراهيم" الحديث مرة أخرى:
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.