part 38

3.9K 315 83
                                    

راحلون و الدنيا ليست لنا ، فأخرجنا منها بالستر و حُسن الذكر و أنت راضٍ عنا يارب !❤️.

**

تقدمت "منه" حتى وقفت خلف ذلك الشاب الطويل لتتحدث "منار" سريعا:

-أهي "منه" جت أهيه.

إلتفت الشاب سريعا إلى "منه" وهو يبتسم بإتساع ليتضح أنه "سيف" أخ "منار" الأكبر لتتحدث "آلاء" هذه المرة:

-"سيف" قال إنه رايح كلية طب بيطري علشان يخلص ورق ليه من هناك وإقترح إنه ياخدنا معاه، وإنتي كنتي عايزه تشوفي الكليه إيه رأيك؟!

-وهو هيدخلنا معاه إزاي؟

تسائلت "منه" ببرود وهي تعدل من وضع الحقيبة على كتفها، ليتحدث "سيف" هذه المرة:

-يا ستي ملكيش دعوة، حابه تيجي ولا أروح أنا والبنات لوحدنا؟

-أروح على الأقل هاكل وأنا قاعده بدل ما أكل وأنا واقفه زي الأحصنه كدا.

زادت إبتسامة "سيف" إتساعا مشيرا على سيارته المرصوفة على جانب الطريق ليتوجه الأربعة إلى السيارة ليغمز "سيف" إلى أخته التي أومأت له بخفة متحدثة:

-بقولك يا "منه" أركبي إنتي قدام علشان فيه حاجات هسأل عليها "آلاء" أنا مش فاهماها.

لم تهتم "منه" كثيرا مومئة إلى صديقتها وهي تتناول طعامها، لتنظر "آلاء" إلى "منار" بعدم فهم لتقوم "منار" بسحبها معها غامزة لها لتفهم المقصد ورغم عدم إعجابها بما يحدث إلا أنها صمتت.

جلست "منه" بجانب "سيف" في الأمام وهي تتناول طعامها بهدوء حتى إنتهت مخرجة زجاجة الماء من حقيبتها مرتشفة منها القليل.

-تحبي أجبلك حاجه تشربيها؟

تسائل "سيف" وهو ينظر إلى "منه" بهيام شديد، لتومئ له "منه" متحدثة بهدوء:

-شكرا يا "سيف".

أنهت حديثها فاتحة هاتفها ملتهية به حتى وصلت السيارة أمام بوابة الجامعة ليفتح "سيف" شباك السيارة مادا يده بكارت إلى الحارس الذي نظر به مرجعا إياه له سريعا فاتحا البوابة له حتى يدلف سريعا.

-إنت إديتله إيه علشان يخاف أوي كدا؟!

تسائلت "منه" وهي تقطب حاجبيها بشدة ليبتسم "سيف" بخفة متحدثا :

-إديته كارت الشغل بتاع بابا، بابا عارف العميد والعميد محذر الكل من إن حد يقف قدامي علشان كدا أول ما شاف الكارت دخلني علطول.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن