توقف عن كونك لا ترى في مسعاك سوى الهزيمة
على المرء أن يكون حنونًا على نفسه؛ حتى وإن كانت خطواته مبعثرة وجهده أقل!**
أتى اليوم الموعود حيث سيتقدم كل من "عمر" و"أدهم" إلى خطبة "ماريا" و"ميرنا" أخيرا ليأتي "عمر" بوالديه في تمام السابعه أي قبل الموعد المحدد من "منه" بساعة كاملة.
عادت "منه" إلى المنزل في السابعة ونصف بعد أن إنتهت من دروسها في ذلك اليوم الطويل لتتفاجئ بتجمع الجميع في شقة العائلة، ليصيح "عمر" بإبتسامة واسعة:
-إحنا جايين قبل الميعاد بساعة مش نص، إنتي هتيجي إمتى بقا علشان نتفق؟
-الله يكسفك.
همست "منه" لنفسها بوجه أحمر وهي تتقدم للداخل تلقي التحية على الجميع بالأخص والدي "عمر" اللذان إبتسما بوجهها بسعادة شديدة.
جلس الجميع بعد أن تولوا الفتيات أمر الضيافة، ليبدأ "إبراهيم" بالحديث بجدية:
-إحنا إتجمعنا إنهارده علشان نطلب إيد "ماريا" "لعمر" وإيد "ميرنا" "لأدهم".
-وأنا إيه إللي يخليني أديهم التوأم بسهولة كدا؟ "ماريا" و"ميرنا" أغلى إتنين بالنسبالي تفتكر ممكن أديهم لأي حد كدا؟!
-بس إحنا مش أي حد يا "منه".
صاح "أدهم" سريعا ونبرته إمتلأت بالغضب من تصرفات "منه" تلك الصغيرة التي تتحكم بهم بهذا الشكل.
-طيب إحنا كدا نهينا موضوع "ميرنا" خالص وإتقفل موضوعها، أنا مش هسلم أختي لواحد مبيعرفش يتحكم في أعصابه، لما لسه بنتفق وبيتكلم بالأسلوب ده، أستنى بقا لما تبقى مراته في بيته ويمد إيده عليها!
-حقك يا "منه".
تحدث "إبراهيم" بهدوء ليهيج "أدهم" بغضب صائحا:
-حقها مين يا بابا، أصلا إحنا بنتكلم مع عيلة في المسائل دي ليه! أمها موجوده وصاحبة الشأن موجوده هي إيه إللي دخلها.
نهضت "منه" من مجلسها متحدثة بهدوء بارد:
-إنت صح، عندك صاحبة الشأن وأمها، بس ورحمة أبويا إللي عمري ما حلفت بيه في أي كلام لو الموضوع ده تم من غير رضايا ما أنا داخله ليها بيت وهعتبر إني معنديش أخت أصلا ولساني مش هيخاطبها هي وأمها.
أنهت "منه" حديثها مغادرة صاعدة إلى شقتهم، لتنهض "ميرنا" هي و"ماريا" لتتحدث "ميرنا" بهدوء:
![](https://img.wattpad.com/cover/321886651-288-k633445.jpg)
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.