اللهم وفقنا في رمضان لاغتنام لحظاتِه، وأنِلنا من رحماتِه، وأنزل علينا من بركاته، واجعله شهرًا للخير مليئ بالأفراح والمسرّات، فائزين فيه بِعفوك و العتق من النار🤍.
**
وصل الجميع إلى المشفى التي كان من المتفق عليه أن تنجب بها "مريم"، ليجدوا "آدم" يبحث عنهم بجنون وفور أن رآهم حتى صاح بهلع:
-إنتوا كنتوا فين؟ واخدين مراتي وهي بتولد وتعبانه وروحتوا بيها فين؟
-شيلوه من وشي.
صاحت "مريم" بشدة جاذبة الأنظار بأكملها تجاهها، ليفزع "آدم" من رد فعلها هذا، لتتحدث "منه" بهدوء:
-تعالى يا "آدم" معايا نكلم الدكتوره علشان تيجي بسرعه.
أومئ لها "آدم" بخفة مبتعدا معها بينما الباقي أخذوا "مريم" للداخل حتى تبقى بأحد الغرف حتى تأتي الطبيبة التي تتابع حالتها منذ بداية الحمل.
بعد قليل من الوقت أتت الطبيبة حتى ترى حالة "مريم" لتخبرهم أنهم يجب أن ينتظروا المزيد من الوقت، فحالة "مريم" مازالت لا تسمح بالإنجاب الآن.
-مش قادرة يا ماما بموت.
صاحت "مريم" وهي تبكي بألم شديد، تشعر بأن جسدها بأكمله يحترق، والألم الأعظم من نصيب ظهرها وأسفل معدتها، فهي تشعر أن هناك شخص يحمل مطرقة ويقوم بالدق في هذه المناطق تحديدا.
-معلش يا حبيبتي إستحملي هي البكرية بتبقى صعبه شوية.
صاحت "لمياء" وهي تمسك بيد "مريم" التي تبكي بشدة بسبب الألم، بينما "آدم" ينظر لها بعجز، هو يتمنى أن يساعدها ولكن لا يستطيع أن يفعل شئ لها.
الساعه أصبحت السابعه ونصف ومازالت "مريم" تتألم، وأيضا مازالت غير مستعده بعد للإنجاب، لتتحدث "ملك" بهدوء:
-يلا يا "منه" روحي إمتحانك، ركزي يا حبيبتي في إمتحانك يلا خلاص هانت.
-هدعيلك يا "منه" ربنا يحققلك إللي بتتمنيه.
-ماشي أنا مش هتأخر إن شاء الله، حبيب خالتو هيستناني لحد ما أخلص الإمتحان وأجيله علشان أنا أول واحده تشيله.
تحدثت "منه" بهدوء وهي تبتسم إلى أختها مقبلة جبينها بهدوء، لتبتسم لها "مريم" من بين بكائها، ليتحدث "آسر" بهدوء:
أنت تقرأ
أم البنات
Художественная прозаظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.