الدنيا لله والرزق من الله والمستقبل على الله فسلم الأمر لله🌸💙.
**
-صاحبي!
صاحت "منه" بغير تصديق وهي تعتدل ناظرة إلى "آسر" الغير مبالي لها بل ينظر للطريق أمامه بينما يقود السيارة بحرافية شديدة.
-أما حياة الأغنيا دي طلعت غريبة أوي.
صاحت "منه" وهي تبتسم بغير تصديق لينظر لها "آسر" بطرف عينه بينما هي تعتدل بجلستها عابثة في هاتفها.
رنين هاتفها مرة أخرى هو ما قطع الصمت المحيط لتجيب "منه" بهدوء:
-سلام عليكم.
إستمع "آسر" إلى صوت رجل يتحدث مع "منه" التي تحدث مرة أخرى:
-أيوه يا فندم أنا "منه".
إستمع "آسر" إلى صوت الرجل وهو يستفسر منها على العروض التي تملكها ليقطب حاجبيه بشدة وهو يحاول التوصل إلى ما الذي يرمي إليه ذلك الشاب:
-طيب حضرتك ممكن تكلمني على الواتس وهبعتلك كل العروض الموجوده، ولو فيه أي عرض عجب حضرتك ياريت تقولي على الإسم، ومعلومة صغيرة بس أنا باخد الفلوس الأول قبل ما أبدأ شغل، الفلوس بتتحول على فودافون كاش الأول وبعدين بباشر في الشغل.
صمتت "منه" تستمع إلى حديث من يحادثها و"آسر" كذلك، لتتحدث بعد ذلك:
-يا فندم أنا مش بعمل كدا علشان حاجه، أنا بعمل كدا علشان فيه ناس كتير بتطلب الأوردر ولما أعمله يقولوا كنسليه أصل إحنا مش معانا فلوس حاليا، وفي الحاله دي أنا إللي بشيل الأوردر لوحدي، وحضرتك أكيد فاهم إن الشغل بيبقى ذوق شخصي يعني أكيد مش هيعجب حد غير إللي طلب الأوردر في البدايه، أتمنى حضرتك تكون فهمت قصدي.
صمتت "منه" مرة أخرى وهي تومئ برأسها بينما تستمع إلى رد من يحادثها، لتتحدث بعد ذلك:
-خلاص هستنى رساله من حضرتك دلوقتي وهبعتلك العروض علطول، سلام.
أنهت "منه" حديثها مغلقة الإتصال وثواني وصدع صوت رنين هاتفها معلنا عن وصول رسالة لها، لتقوم بفتحها سريعا عابثة بهاتفها تحت نظرات "آسر" الذي يشعر بالفضول يحرقه.
-خلاص تمام أحجزيلي معاكي عند المدرس ده وأنا كدا كدا مكملة مع باقي المدرسين، هو بس مدرس الفيزيا إللي محتاجه أغيره وباقي المدرسين تمام.
بعثت "منه" بتسجيل صوتي وفضول "آسر" يزداد أكثر ولكنه عاجز عن السؤال، لتقوم "منه" بفتح كاميرا هاتفها ملتقطة فيديو صغير وهي تبتسم بحماس، ليتحدث "آسر":
أنت تقرأ
أم البنات
قصص عامةظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.