المُحب لِمن يُحب رحيم؛ فلا يكسر بخاطره، ولا يُحزِنه أو يتسبب في إيلامه، ويُقدّر مشاعره، ويعامله باللطف الذي يستحقه دائمًا وأبدا.✨❤️
**
حصلت "منه" على عطلتها الصيفيه مثل الجميع وكانت تجلس على الأرض وأمامها "مراد" يلعب بألعابه الصغيره، و"ليله" على قدمها تتناول طعامها بهدوء وعيناها بدأت تغلق علامة على سقوطها القريب في النوم.
مسحت "منه" بإبهامها على وجنة "ليله" التي سقطت كليا في النوم، لتبتسم "منه" عليها، لتشعر "بمراد" وهو ينهض من مجلسه متوجها لها بخطوات متعرجة لتنظر له "منه" بإبتسامة فاتحة ذراعها له ليرتمي بحضنها و"منه" ألقت عليه بقبلات كثيرة جاعلة إياه يقهقه بطفولية، لتبتسم "منه" عليه.
وضعت "منه" "ليله" على تلك الفرشة الإسفنجيه الموضوعه على الأرض لتنام عليها الصغيره بأريحيه، و"منه" ذهبت لتلعب مع "مراد" بتلك السيارات الصغيرة الخاصه به بسعادة شديدة.
تقدم التوأم إلى "منه" ليجلسن بجانبها على الأرض ينظرن لها وهي تلاعب الصغير وتبتسم له، لتتحدث "منه" وهي تنظر إلى الصغير:
-طلعوا إللي في جوفكم وإخلصوا بدل قاعدتكم دي.
نظر التوأم إلى بعضهن يومئن إلى بعضهن لتتحدث "ميرنا" أولا:
-إحنا جايين نتكلم معاكي في موضوع كدا.
-خير؟!
تسائلت "منه" وهي مازالت تنظر إلى "مراد" الذي يريها لعبته المفضله، لتتحدث "ماريا" هذه المرة:
-"عمر" و"أدهم" إتكلموا معانا وعايزين يقدموا ميعاد الجواز.
-لا.
ردت "منه" سريعا وهي تبتسم إلى "مراد" الذي يلعب بألعابه بسعادة شديدة متجاهلا ذلك الحوار الذي يحدث حوله، لينظرن التوأم إلى بعضهن وتتحدث "ميرنا" مرة أخرى:
-يا "منه" طيب ممكن نعرف سبب رفضك إيه؟
-سبب رفضي إن إنتوا لسه في الكليه، ولسه قدامكم ٣ سنين كمان في الكليه.
ردت "منه" بهدوء على "ميرنا" بهدوء، لتتحدث "ماريا" سريعا:
-إحنا هنقدر ننسق بين حياتنا ومذاكرتنا، ده غير إننا كدا كدا هنبقى وسطكم زي دلوقتي كل الفرق إننا هنتجوز بس.
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.