واجعلني يا الله ذات حظ جميل، محفوفه بمَا
أتمناه وأكثر...✨❤️
**
حاول "إبراهيم" والشباب إمساك "محمود" وإبعاده عن "منه" التي فاض بها الكيل ووصل غضبها حد السماء، لتتحدث:
-سيبوه، عايز تدخل تقتلها؟ أدخل، بس قبل ما تدخل إسأل نفسك الأول بنتي الوحيده عملت كدا ليه؟ إسأل نفسك الأول أنا عملت إيه علشان بنتي الوحيده تدور على الحب والأمان مع حد تاني غيري، إسأل نفسك بنتي ليه دورت على الحب برا ورمت نفسها في حضن أول حد قالها كلمه حلوة، إسأل نفسك أنا قصرت في إيه!
-"منه".
نادت "مريم" على أختها الصغرى بغير تصديق لحديثها، لتصيح بها "منه" بغضب:
-بلا "منه" بلا زفت، عايز تحاسبها على غلطه كنت إنت السبب الرئيسي فيها! دي غلطتك إنت وأمها في البدايه قبل ما تكون غلطتها، غلطتك إنك فضلت تتجاهل بنتك الوحيده، غلطتك إنك محسستهاش بالأمان الكافي والحب منك علشان كدا بقيت بتدور عليه برا، ومع أول حد قلها كلمه حلوة راحت رمت نفسها ليه.
-كفايه يا "منه".
تحدث "آدم" يحاول إيقاف "منه" عن الحديث، ولكن "منه" أبت التوقف:
-لا مش كفايه، خلينا نقول كل الكلام بقا، طالما عمي عايز يحاسب فيحاسب على المشاريب كلها، ميحاسبش على حاجه ويسيب التانيه، دي غلطته هو وأمها علشان الإتنين فشلوا إنهم يصاحبوا بنتهم، الإتنين فشلوا إنهم يحسسوها إنهم دايما معاها وفي ضهرها، الإتنين فشلوا إنهم يحسسوها إنها أغلى حاجه عندهم، الإتنين فشلوا إنهم يثقوا فيها ونسيوا إنها تربيتهم، الإتنين فشلوا إنهم يصاحبوها.
توقفت "منه" عن الحديث قليلا تأخذ نفسها بقوة، لتتحدث مرة أخرى:
-"ميار" هبله أه ويتضحك عليها بسرعة مش هنكر حاجه زي دي، بس بردو "ميار" تربية "ساميه" و"محمود"، "ميار" تبقى حفيدة عيلة "الدسوقي" إللي يبصوا للحال المايل يتعدل، "ميار" مش ضلع معووج، و"ميار" مستحيل تغلط الغلطه إللي الكل بيفكر فيها دي، بصوا على الفيديو تاني وركزوا فيه، ركزوا وإنتوا تعرفوا إنها مكنتش تعرف إنها بتتصور، ركزوا وإنتوا تعرفوا إنها كانت خايفه، ركزوا وإنتوا تشوفوا إنها كانت بتبعده عنها مش بتقربه منها، ركزوا وشوفوا "ميار" تربيتكم إللي مستحيل تغلط الغلطه دي، ركزوا وإنتوا تعرفوا إنها حتى لو سمحت إنه يقرب منها يبقى أكيد في الحلال.
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.
