أسوأ ما في المعاصي هي العقوبات الغير ظاهرة!
كإنعدام الطمأنينة في الصلاة ، والتهاون في أوقاتها ، وعدم تدبر القرآن ، و أن يُحال بينك وبين ربك في قيام الليل
وعدم التأثر بموت الغير وعدم التأثر بالمواعظ ..
اللهم تب علينا لنتوب إنك أنت التواب الرحيم.
**
إستيقظت "مريم" وأصبحت تتحرك مثل القطط في نومها وهي مازالت مغلقة عيناها لتسمع صوت قهقهة خفيفة لتنهض بفزع واضعة يدها على قلبها، ليزداد صوت القهقهة إرتفاعا لتنظر "مريم" بتبرم إلى "آدم" الذي يقهقه عليها بهذا الشكل.
-إنت بتضحك على إيه؟ إنت خضيتني بجد.
صاحت "مريم" بغضب طفولي ليقوم "آدم" بسحبها داخل أحضانه ماسحا على ظهرها بهدوء متحدثا:
-حقك عليا بس إنتي شكلك وإنتي مخضوضة مضحك أوي.
قامت "مريم" بلكزه في جانبه ليتحرك بسرعة باعدا "مريم" عنه لتنظر له بإستغراب قليلا ولكن ذلك الإستغراب تحول إلى إبتسامة شيطانيه متحدثة:
-الله، إنت بتركب الهوا يا بشمهندس!
-هوا إيه إللي بركب الهوا بلاش هبل.
صاح "آدم" بإبتسامة متوترة، لتزداد إبتسامة "مريم" إتساعا وهي تتقدم من "آدم" الذي تحدث:
-"مريم" متهزريش.
-وهو أنا عملت إيه ؟!
أنهت "مريم" حديثها متلمسة جانب "آدم" الذي نهض من على السرير بحركة سريعة، لتقهقه "مريم" عليه وهي تتبعه سريعا.د، ليصيح "آدم" بخفة:
-يا "مريم" بلاش هزار.
-بس أنا بحب الهزار.
أنهت "مريم" حديثها متلمسة جانب "آدم" مرة أخرى ليبتعد عنها بسرعة و"مريم" تقهقه بقوة، لتظل "مريم" تقترب من "آدم" كلما إبتعد عنها، لترتسم إبتسامة واسعة على وجه "آدم" جعل "مريم" تصاب بالقلق وحاولت الإبتعاد، ولكن "آدم" أمسك بها سريعا حاملا إياها متحدثا:
-أنا كمان بحب الهزار أوي، بس بحب هزار الكبار.
-لا يا "آدم" متهزرش.
-ده أنا بموت في الهزار.
أنهى "آدم" حديثه متوجها إلى السرير بينما "مريم" تحاول الفرار من يده ولكن بلا فائدة ليدلفا معا إلى عالم العشق الخاص بهما فقط، والذي إكتشفاه معا للتو.

أنت تقرأ
أم البنات
Narrativa generaleظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.