تأدَّب عندَ الوداع!
إنَّما الأعمالُ بالخواتيم، والخواتیمُ میراثُ السَّوابق، لرُبما كانَ أدبك سببًا في رحمتكَ وعتقك!
لاتترك مكانكَ حتىٰ النِّهاية.. لتظلَّ قائمًا داعيًا، راجيًا، مُحسنًا، وجِلًا، تائبًا حتیٰ النِّهاية فتلكَ علامةُ الصادقينَ المُحبين.**
وصل "آسر" الى الجامعه وهو واجم الملامح ويشعر بالغضب الشديد، هو طوال الليل لم ينم من كثرة التفكير في أن "منه" يمكن أن ترتبط بشخص آخر غيره، هو لن يتحمل أن تصبح "منه" على إسم شخص آخر غيره.
ذفر "آسر" بقوة دالفا إلى المبنى ليرى أمامه "آلاء" صديقة "منه" وهي تسير وحدها وتحاول الإتصال بشخص ما، ليتقدم لها بهدوء متحدثا:
-صباح الخير، هي "منه" مجتش؟!
رفعت "آلاء" وجهها تنظر إلى "آسر" بقلق لتتحدث:
-صباح النور، لا جت وعملت مصيبه ومش عارفه هي فين؟!
-مصيبة إيه؟!
تسائل "آسر" بقلق شديد على "منه"، لتذفر "آلاء" بخفة متحدثة:
-أبدا ضحكت الدفعه كلها على المعيد وهي بالبيجامه.
-بيجامه!
تنهدت "آلاء" بقوة متحدثة :
-إحنا المفروض علينا إمتحان إنهارده، بكلم "منه" تقريبا راحت عليها نومه وكان خلاص فاضل ربع ساعه على الإمتحان، دخلنا القاعه وبعد عشر دقايق من الإمتحان لقينا الباب بيتفتح جامد و"منه" واقفه بالبيجامه بتحاول تاخد نفسها وبتعتذر من المعيد إللي طردها وهزقها راحت مضحكه عليه الدفعه كلها والقادره بتقول إنها هتروح للعميد تشتكي كمان.
قطب "آسر" حاجبيها بشدة، ليذفر بقوة متحدثا ببعض الغضب:
-طيب روحي يا "آلاء" إحضري إنتي باقي المحاضرات وأنا لما ألاقيها هخليها تكلمك.
-ماشي.
وافقت "آلاء" على إقتراح "آسر" لتذهب إلى قاعة المحاضرات بينما "آسر" توجه إلى المكتب العميد، ليدق الباب ويدلف لتقابله تلك السكرتيره الشابه، ليتحدث "آسر" بهدوء:
أنت تقرأ
أم البنات
General Fictionظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.