part 52

3.7K 246 54
                                    

ماذا لو أنك أُعتقت من النار في رمضان وأنك الآن تمشي على الأرض وأن اسمك أُدرِج في سجلات أهل الجنة

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين✨❤️

**

جافى النوم أعين "منه" لتنهض من على السرير متوجهة إلى الشرفه حتى تقف بها قليلا عل الهواء البارد يريح تفكيرها قليلا.

-بس بس.

رفعت "منه" وجهها لتجد "آسر" في الشرفة هو الآخر لتتسائل بهمس:

-إنت إيه إللي مصحيك؟!

-مش جايلي نوم، وإنتي؟!

-زيك.

ردت "منه" بغضب طفولي ليبتسم لها "آسر" بخفة متحدثا بهدوء:

-إستني هعمل حاجه نشربها.

أنهى "آسر" حديثه دالفا لداخل الشقه، لتتنهد "منه" بخفة مستندة على سور الشرفة ناظرة أمامها بشرود وهي تفكر في ماذا سيحدث إذا لم تدخل إلى الجامعه التي تريد، والتي كانت تحلم بها منذ الصغر.

بدأت "منه" في إعداد خطتها البديلة في حال فسدت خطتها الأساسيه، وفي وسط تفكيرها شئ ما وقع على رأسها من الأعلى لتنظر إلى "آسر" الذي نظر لها بأسف بغضب شديد، ليصيح "آسر" بسرعة:

-والله غصب عني، أنا أسف.

تنهدت "منه" بخفة مهدأة نفسها مومئة برأسها بهدوء، ليتحدث "آسر" مرة أخرى:

-خدي الكوبايه بس خلي بالك علشان إللي جواها سخن.

أومأت له "منه" بخفة ساحبه ذلك الكوب الحراري زي اللون الأسود ومطبوع عليه إسم "آسر" باللغه العربية باللون الفضي بخط جميل جذب إنتباه "منه" التي تفحصته بإعجاب.

-عاجبك؟!

تساؤل "آسر" جعل "منه" تنظر له مومئة له بخفة، ليبتسم "آسر" بهدوء متحدثا:

-لو عاجبك ممكن تاخديه.

-وبالنسبه لأسمك المنور ده أعمل فيه إيه؟!

-خلاص أجبلك واحد بإسمك، تحبي أي لون؟!

-إنت وذوقك، بس أنا بحب الأسود عادي.

صاحت "منه" بمزاح وهي تفتح غطاء الكوب ليخرج منه بخار كثيف بعض الشئ دلاله على مدى سخونة ما به، لتتسائل "منه" وهي تستنشق رائحة ما بداخل الكوب:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن