part 8

3.6K 183 8
                                    

بعتذر عن التأخير🥺💔

نبدأ بإسم الله💙

**

-بابا أنا مش عايزك تزعل مني بس أنا فيه كلمتين محشورين في زوري ولازم أقولهم حتى لو عارف ومتأكد إنهم هيضايقوا حضرتك.

تحدث "آدم" على مضد وهو يرى والده ينظر له بإنتباه، ليبتلع "آدم" ما في جوفه بتوتر متحدثا وهو يتحرك في جلسته بغير راحه:

-هو حضرتك إتأكدت إنهم فعلا بنات عمي الله يرحمه؟ أقصد يعني المده إللي هما كانوا بعاد فيها مش مده قليله خالص، إنت فاهمني يا بابا!

إبتسم "إبراهيم" بخفة على إبنه وتصرفاته، ليتحدث بهدوء:

-أنا فاهم إنت عايز تقول إيه يا "آدم" بس إنت كنت صغير وأكيد مش فاكر ولا فاهم باللي كان بيجرى حواليك، عمك "محمد" الله يرحمه كان مع كل مره بيخلف فيها كان بيبعت لينا جواب ويقولنا هو خلف إيه وسمى إيه كمان، ولما البنات كبروا شويه بعت لينا تاني وقالنا على مواصفات كل واحده فيهم.

-بس ده يا بابا مش دليل كافي، عمي ميت بقاله زمن ده غير إنه من السهل جدا إن مراته تكون هي إللي كانت بتكتب الجوابات دي وتبعتها كمحاوله منها لإستعطاف جدي الله يرحمه علشان تدخل العيله وتتمتع في خيرها، بالأخص إن جدي كان مانع عمي من كل حاجه، حتى لقب العيله كان ممنوع إنه يستخدمه بحيث إنه يساعده شويه.

نظر "إبراهيم" بصمت إلى إبنه الذي تحمس للغايه ولم ينتبه للكلمات التي تخرج من فاهه، ليتحدث والده بهدوء:

-وهو إنت فاكر إن عمك الله يرحمه كان محتاج لقب العيله علشان يشتغل ويصرف على بيته؟! عمك كانت دماغه توزن بلد، كان هو اه أصغر واحد بس هو إللي كان ممشي الشغل كله ومن غير مساعده، أنا وعمك "محمود" وحتى جدك كنا معتمدين عليه هو في الشغل كله، إنت وأخوك متجوش حاجه في إللي كان هو بيعمله في الشغل، المصنع إللي إنت ماسكه دلوقتي هو إللي أسسه، هو إللي حط أول طوبه لإسم العيله إللي إنت منها وفخور بيها دي في السوق، فلقب العيله ده كان آخر حاجه ممكن هو يستخدمها.

شعر "آدم" أنه أخطأ بينما والده ظل ينظر له بصمت ليتحدث بعد ذلك وهو يحرك رأسه لكلتا الجهتين بحزن طفيف:

-حاسس إن "ساميه" إللي بتتكلم قدامي مش إبني البكري إللي من صلبي.

-أنا مقصدش يا بابا، بس مش بالساهل ندخل حد غريب علينا البيت.

-بنات عمك مش أغراب دول أصحاب ملك.

صاح "إبراهيم" بغضب في وجه إبنه الذي أحنى رأسه بخزي وهو يقوم بضرب سطح المكتب بعنف معبرا عن مدى الغضب الذي يشعر به الآن، ليصيح "إبراهيم" مرة أخرى:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن