وإعلم أن فرارك من قلةِ الحيلة إلى رحابِ الدعاء هو كل الحلول ، أقواها و أقومها سبيلاً..🤍
**
-هو مين إللي إنتي كنتي راكبه معاه في عربيته ده يا "منه"؟
رفعت "منه" وجهها من الصحن الخاص بها ناظرة إلى "آسر" الذي ينظر لها بتمعن، بينما الجميع نظروا للإثنان بعدم فهم.
-هو أنا متراقبة ولا حاجه؟!
تسائلت "منه" ببرود وهي تمضغ الطعام الموضوع في فاهها، لتصيح "ساميه" وهي تترك ما في يدها:
-وهو هيراقبك ليه يا حبيبتي! لحسن تكوني مفكرة نفسك ملكة جمال والكل بيترمى تحت رجلك.
-أنا مش فاكرة نفسي ملكة جمال أنا متأكدة من حاجه زي دي، وأكيد مش كلام حضرتك إللي هيخليني أغير رأيي.
ردت "منه" ببرود وهي تبتسم في وجه "ساميه" التي أحتقن وجهها بغضب من رد "منه" التي عادت للحديث مرة أخرى:
-هسأل تاني أنا متراقبة ولا حاجه؟!
ألقت "منه" بسؤالها وهي تنظر إلى "آسر" الذي تنهد بخفة متحدثا:
-لا متراقبة ولا حاجه، أنتي مش ذات أهمية علشان أراقبك أصلا، بس لما ألاقيكي نازلة من عربية غريبة وإللي كان بيسوق ينزل وراكي جري ويوقفك قدام الباب يبقى لازم أسأل.
أومأت "منه" بخفة متناولة طعامها في هدوء ليصيح "آسر" بغضب:
-إنتي باردة كدا ليه؟! ما تردي على السؤال.
نظرت له "منه" ببرود تلوك الطعام في فاهها حتى أبتلعته متحدثة بهدوء:
-أنا مش ذات أهمية علشان تشغل بالك أنا بعمل إيه أو مبعملش إيه، بس إصرارك ده يدل إني ذات أهمية وكبيرة كمان، فحدد موقفك الأول وبعدين أجاوبك.
-كنتي في عربية مين يا "منه"؟
هذه المرة كان السؤال المطروح من قبل "ملك" لتجيب عليها "منه" بهدوء:
-ده "سيف" أخو "منار" صاحبتي يا ماما، وعلفكرة "منار" كانت في العربية قاعده قدام جمب أخوها وأكيد "آسر" شافني وأنا نازلة من الكنبة إللي ورا، و"سيف" نزل ورايا علشان أنا زعقت "لمنار" علشان أتصلت بيه وقالتله يجي يوصلنا فكان ييحاول يهدي الموقف مابينا شوية علشان هو عارف إننا إتخانقنا بسببه.
أنهت "منه" حديثها ناهضة من ذلك التجمع متحدثة بهدوء:
-أنا شبعت الحمد لله، سفرة دايمه.

أنت تقرأ
أم البنات
Ficção Geralظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.