part 50

3.9K 273 52
                                    

أللَهُمَ إنْ لَم يَكُنّ لي نَصِيبٌ فِيمْا أُريد ، فَأنزَعهُ مِنْ َقلبي نَزّعاً لَطِيفاً خَفيِفاً  وَ أبعّد عَني الَضيقَ و الهَم .

**

نزلت "منه" من سيارة "آدم" رفقة عمها "إبراهيم" و"آدم" دالفين إلى تلك العماره السكنيه، و"منه" تحمل حقيبة متوسطة الحجم سوداء بيدها السليمة، ليتحدث "آدم" بغير رضى:

-أنا مش عارف إنتي جيتي معانا ليه يا "منه".

-عايزه أشوف "ميار" عقلها كان فين وهي بتحب الجحش إللي وش رجلي أحلى من وشه ده.

-يخرب عقلك يا "منه".

صاح "إبراهيم" وهو يقهقه بخفة، ليمسح "آدم" على وجهه بخفة وهو ينظر إلى "منه" وإلى والده بغير تصديق، لترفع "منه" أكتافها للأعلى قليلا، ليتحرك الثلاثة صاعدين حيث شقة ذلك اللعين الذي يقوم بإبتزازهم بتلك الطريقة القذرة المشابهه له.

وقف الثلاث أمام أمام باب الشقة، ليقوم "آدم" برن الجرس واقفا خلف والده وبجانب "منه"، ليفتح الباب وتظهر هيئة ذلك الشاب وهو يبتسم بجانبية، متحدثا بنبرة مستفزه:

-مكنتش متخيل الصراحه إن كبير العيله بنفسه هو إللي هيجيلي.

كان "آدم" على وشك الحديث والإنقضاض على الشاب، ولكن "منه" أمسكت بيده متحدثة بهدوء:

-هنتكلم على الباب ونعرف الكل إننا جايبين ليك فلوس علشان بتهددنا ولا هتدخلنا ونتكلم جوا؟!

-وماله يا قطه نتكلم جوا، إتفضلوا.

تحدث "مهاب" وهو يبتعد عن الباب، ليدلف "إبراهيم" أولا وخلفه "منه" وخلفها "آدم" الذي ينظر بغضب إلى ذلك الشاب صاحب الإبتسامة السمجة.

جلسوا جميعا في غرفة الجلوس لتنظر "منه" حولها متفحصة المكان بهدوء، لتقع عيناها على زاوية تصوير "ميار" سابقا، لترى تلك الكاميرا الصغيرة المخفية خلف بعض ورود الزينه، والتي يصعب رؤيتها للغاية.

-كان نفسي أعزم عليكم بحاجه تشربوها بس أنا متأكد إنكم هترفضوا، فياريت تجيبوا الفلوس علطول وننتهي من الحوار ده.

أخرجت "منه" الحقيبة فاتحة إياها أمام "مهاب" الذي نظر للمال بجشع، ليمد يده يريد لمس الأموال، ولكن "منه" سارعت بغلق الحقيبة سريعا متحدثة بهدوء:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن