رددوها لعلها تنجيكم من الغم...
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..🌻💛
**
جلست "منه" على الفراش الخاص بها متربعة وهي تنظر إلى أختها "مريم" التي تعبث بهاتفها.
-عايزه ايه يا "منه"؟
-عايزه أعرف أشمعنا المره دي إللي سيبتي فيها "فاروق"!
ردت "منه" على أختها الكبرى بينما "مرام" جالسه على فراشها تتابع الحوار الذي يدور أمامها بصمت وتركيز مفضلة المتابعة من بعيد دون التدخل.
إعتدلت "مريم" في جلستها مغلقة هاتفها واضعة إياه بجانبها متحدثة:
-فيه إني تعبت من التضحية يا "منه"، مش هنكر إن كلامك كان كل مره بيأثر فيا بس أنا كنت باجي على نفسي علشان المركب تمشي، ممكن علشان الأول مكنش لينا عيله ولا ضهر فكنت خايفه أخد القرار ده، أو ممكن كنت محتاجه أشوف حد من برا الصوره وأشوف رأيه إيه.
-وإنتي شوفتي رأي مين وإقتنعتي بيه أوي كدا؟!
تسائلت "منه" وهي تقطب حاجبيها معتدلة في جلستها لتجيبها "مريم" بهدوء:
-أخدت رأي "روميساء".
-"روميساء" مين؟!
-زميلتها في الصيدليه.
ردت "مرام" على أختها الصغرى هذه المرة متدخلة في الحديث لتنظر لها "منه" بعدم إستيعاب، لتتحدث بعد ذلك:
-من الواضح إني فاتني كتير.
-إنتي إللي بعدتي يا "منه" فمترجعيش تزعلي.
ردت "مريم" على أختها التي تنهدت مجيبه إياها:
-وهو أنا بعدت ليه يا "مريم"؟! بصي بلاش نفتح في إللي فات وأهي صفحه وأنتهت وهنقطعها ونولع فيها بجاز وسخ كمان، بس أتمنى تكون إنتهت فعلا.
-صدقيني المره دي إنتهت فعلا نهائيا وبلا راجعه.
-إنتي كدا أختي الكبيرة وحبيبتي، والله لو كنت قادرة كنت قمت حضنتك بس زي ما إنتي شايفه جسمي مدشدش.
ردت "منه" على أختها بإبتسامة واسعة لتقهقه "مريم" عليها متحدثة:
-أنا نفسي أعرف عقلك كان فين وإنتي بتلاعبي الجته دي! يا بنتي ده إنتي كنتي بتاخدي البوكس تطيري لآخر الحلبة.

أنت تقرأ
أم البنات
Ficción Generalظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.