part 48

3.5K 253 41
                                    

اللهم أنت أقرب من كل قريب وأكرم من كل كريم وأجود من كل جواد وأحفظ من كل حفيظ وألطف من كل لطيف فسألك باسمك اللطيف أن تسخر لي خلقك وأن تقضي حاجتي وتدفع عني خصومي وتنجيني ممن ظلمني وعاداني بحقك يا لطيف الطف بي عند الشدائد ونجني من كل المكائد، وكل من قال آمين❤️

**

صعد الجميع على السيارات مقسمين بعضهم كما المعتاد، ليقع نصيب "منه" في سيارة "آسر" كما هو الحال دائما، لتحاول "ملك" التدخل وجذبها معها إلى سيارة عمها "إبراهيم" ولكن "منال" تدخلت وتحججت بصغر السيارة وقلة الأماكن بها، لتسحب "ملك" معها إلى السيارة غامزة إلى "منه" التي قهقهت بقوة على تلك الفعلة.

صعدت "منه" بسيارة "آسر" جالسة في المقعد المجاور له، لينطلق "آسر" بسرعة وقوة مما أدى إلى تشبث "منه" بالمقعد ببعض الخوف والتوتر.

-"آسر" خفف السرعة شوية لو سمحت.

لم يبالي لها "آسر" ولم يأخذ حديثها بمحمل الجد مما آثار غضب "منه" لتصرخ به:

-يا تهدي السرعة شوية يا توقف على جنب تنزلني وتكمل جنونك لوحدك.

للمرة الثانيه لم يبالي "آسر" لحديث "منه" التي وصل غضبها حد السماء، لتصيح مرة أخرى:

-وقف العربية يا "آسر" يا إما هفتح الباب وأنط منه.

كالعاده لم يبالي "آسر" بحديث "منه" التي أزالت حزام الأمان فاتحة باب السيارة، ليمسك بها "آسر" بسرعة بيد بينما اليد الأخرى يتحكم بها بعجلة القيادة وهو يصيح بغضب:

-يا بنت المجنونه.

-وقف الزفته.

صاحت "منه" بغضب شديد، ليقوم "آسر" بإيقاف السيارة على جانب الطريق بسرعة، لتمسك "منه" بحقيبتها الصغيرة وهاتفها نازلة من السيارة ولكن "آسر" أمسك بيدها بسرعة مانعا إياها من النزول، بل إنحنى عليها قليلا ممسكا بباب السيارة المفتوح بجانبها غالقا إياه موصدا أبواب السيارة جميعا إلكترونيا، ليتحدث ببعض الغضب:

-إنتي مجنونه؟! عايزه ترمي نفسك من العربية وهي ماشيه يا متخلفه!

-والله ما فيه حد متخلف غيرك! فيه إيه إنت بتخرج عصبيتك في السرعة بتاعة العربية وسط الزحمه يا متخلف!

-يعني إنتي عارفه إني متعصب.

-الأعمى يشوف إنك متعصب، لكن الأغرب إن مفيش سبب للعصبيه أصلا.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن