part 21

3.6K 203 25
                                    

صباح الخير ❤️

**

أتدري ما هي النعمة التي لولاها تزول كل النعم ؟!
- الستر
اللهم لا ترفع عنا غطاء سترك

**

ظلت "مرام" تنظر بين "مريم" ذي الملامح الواجمه و"منه" التي تنظر بإستهزاء تجاه أختها الكبرى، لتتحدث مرة أخرى وهي مازالت تنظر إلى "مريم" :

-والله عيب يا "مرام" لما أعرف أنا وإنتي لا، والله عيب، ولا إنتي مش أد المقام علشان تعرفي؟!

أمسكت "مريم" بهاتفها خارجة من الغرفة بأكملها تاركة خلفها أختيها لتتحدث "مرام" مع "منه":

-إنتي زودتيها يا "منه".

-لا يا "مرام" مزودتهاش ولا حاجه يكش تفوق من إللي هي فيه، المفروض حاجه زي دي هي أول واحده تكون عارفه لكن ده منظر واحده تعرف أي حاجه أصلا! أتمنى تفوق بقا.

حركت "مرام" رأسها لكلتا الجهتين ولا تعلم بأي صف تقف، هل تقف مع أختها الصغرى أم مع الكبرى، لذلك هي إتخذت قرار نهائي أنها لن تقف بصف أي منهما.

بينما عند "مريم" بالخارج ظلت تتصل "بفاروق" كثيرا ولكن لا إجابه، وفي النهاية تم إغلاق الهاتف نهائيا لتتخذ قرارها النهائي هذه المرة وستخبره به يوم الجمعه، أي بعد يومان فقط.

**

في اليوم التالي غادرن التوأم بعد أن قمن بتوديع الجميع لغيابهن عن المنزل لعدة أيام مع الوعد بأن يتصلا بوالدتهم كثيرا حتى تطمئن عليهم.

بالفعل طوال اليوم والتوأم يتبادلان الإتصال بوالدتهن وأخواتهن حتى إنتهى اليوم بسلام وهدوء وذهب الجميع للنوم.

صباح يوم جديد إستيقظت "منه" متأخرة لتنهض سريعا وهي تهرول بكل مكان ترتدي ملابسها سريعا حاملة حقيبة ظهرها التي تحمد ربها أنها قامت بإعدادها بالمساء قبل نومها.

خرجت من شقتهم سريعا وهي تنظر بالساعه في هاتفها بينما ترتدي حذائها وهي تنزل من على السلالم لتلمح "أدهم" يتوجه إلى سيارته لتهرول له سريعا متحدثة:

-والنبي خدني معاك في سكتك لحد أول الشارع بس علشان أخد تاكسي لحسن نادرا لما بلاقي تاكسي داخل الشارع المهجور ده، وأنا أصلا متأخره.

ذفر "أدهم" بحدة وهو يطالع هيئة "منه" الغير مرتبة بالمره من خلف نظارته الشمسيه مادا يده بجيب بنطاله مخرجا محفظته مخرجا منها ورقة نقدية من فئة المائتان مادا إياها إلى "منه" وهو يتحدث بتكبر:

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن