صباح الخير ❤️
"ربنا يقفل في وشنا ابواب المعاصي"❤️
**
قامت "منه" بإبعاد "ماريا" عنها ناظرة بأعينها متحدثة بهدوء:
-إنتي خايفه من إيه؟ مفيش حاجه حصلت الحمد لله يبقى ليه الخوف ده كله يا "ماريا"؟
-قالي مش هتعرفي تعملي حاجه يا "منه"، قالي أمك ست غلبانه وإخواتك كلهم بنات ومش هتعرفي تعملي حاجه لا إنتي ولا أهلك.
-ومن إمتى رغم إن إحنا بنات مبنعرفش ناخد حقنا زي الرجاله يا "ماريا"؟! إنتي نسيتي إحنا عملنا إيه في الراجل إللي حاول يلمسك؟!
إبتسمت "ماريا" بخفة عند تذكرها لهذا الموقف لتبتسم "منه" هى الأخرى متحدثة بهدوء:
-خوفتي من "عمر" و"أدهم" ليه؟!
إرتعش جسد "ماريا" ناظرة بأي مكان عدا مكان تواجد "منه" متحدثة بنبرة مرتعشة:
-أنا مش خايفة منهم ولا حاجه.
-يعني أخليهم يدخلوا؟
-لا.
ردت "ماريا" سريعا على أختها التي تنهدت بخفة ممسكة بيد أختها متحدثة بهدوء:
-أنا عارفه إن الصدمه المره دي كانت أصعب من المره إللي فاتت، بس بصي للجانب المشرق إنتي دلوقتي في ضهرك رجاله مش مجرد بنات.
نظرت "ماريا" إلى أختها بعدم فهم، لتتحدث "منه" مرة أخرى:
-دلوقتي معانا عمك "إبراهيم" وعمك "محمود" وكمان معانا أولادهم ومعانا "حمزه" وكمان "عمر" إللي بالمناسبه عمال يشتم ويزعق برا وشكله فعلا هيدمر إللي ما يتسمى الزفت الدكتور ده.
-مش قادره يا "منه" أنا حاسه إن جسمي كله مش نضيف، مش متقبله إن يبقى حواليا أي راجل، حاسه إن كلهم بيبصولي نفس البصره بتاعة الزفت ده، حاسه إنهم كلهم طمعانين في حته من جسمي زي الحيوان ده.
ردت "ماريا" بضعف وهي تلعب بأصابعها بتوتر، لتضع "منه" يدها أسفل ذقنها رافعة وجهها بهدوء متحدثة:
-لو على جسمك الصابونه والليفه موجودين، لكن فكرة عدم تقبلك للجنس الآخر وإن كلهم بيبصولك بصه مش حلوة أو عايزين منك حاجه دي مش مقبوله خالص يا "ماريا"، طيب بصي إحنا نمشي دلوقتي نروح وهدخل معاكي الحمام أحميكي حماية عرايس وترتاحي يومين في البيت بس إللي عايزاكي تبقي متأكده منه إنك مش لازم أبدا تخافي من الرجاله، وخليكي فاكره دايما إنك قوية ومفيش حاجه تعجزك، ده إنتي في هندسه إللي مليانه خناشير والصراحة لحد دلوقتي مش عارفه إنتي مقلبتيش زيهم إزاي؟!
أنت تقرأ
أم البنات
Ficción Generalظنت أن بناتها لن يسألوا عن الماضى، و هى ستكفيهم، و لكن القدر يصمم على نبش الماضى بكل ما به من مشاعر مختلفه.