جنتل توكسيك مان

12- خطب غيري

جنتل توكسيك مان
١٢- خطب غيري
- نيرة شريف

قراءة ممتعة ♡
متنسوش النجمة
_________________________________________

جُهزت كل السيارات متوجهة لقاعة الزفاف المفتوحة في الهواء الطلق وكان الزفاف بعد صلاة العصر بساعة وكان هذا مطلب مريم.

دلف في تريّث مع حُلة مهندمةٍ تصرخ من فرط الأناقة، كان جميلًا كعادته، شابُ ما زال حلمًا لعنود.

رأته عنود من بعيد ودق قلبها اللعين
كل الفترة الماضية وهي تقنع نفسها أنها بدونه أصبحت مزهرةً متفتحةً ولحياتها معنى ولكن اليوم تنهزم كل حصونها فقط من رؤيتها له.

اقترب فرحات من مريم محتضنًا إياها بحب قائلًا:
هتوحشينا يا مريومة، ألف مبروك.

ابتسمت وهي تربت على كتفه قائلة:
وأنت كمان يا فوفو.

" ما بلاش فوفو دي. "
كالعادة قالها بضيق كمثل كل مرة فضحكت أكتر ثم توجه لأزهر ليحتضنه بقوة قائلًا:
مش هوصيك عليها يا أبو الأزاهير.

" حبيبي متخافش دي في عنيا. "
قالها أزهر وهو ينظر لمريم بابتسامة شغوفة.

كانت هذه الابتسامة تعلن فقط عن بداية جديدة له
كانت مريم في شدة الانضباط أثناء فترة الخطوبة،
يُقال أن المرأة تختبر في دينها يوم زفافها ولكن مريم تم اختبارها طيلة حياتها وهي معه، نعم البنات مريم.

جاءت عنود لكي تبارك بالطريقة ذاتها وبرغم ضيق أزهر من مظهرها المثير للنظر إلى أنه قرر ألا يشغل باله كثيرًا كالعادة.

تعجبت عنود من عدم اهتمام فرحات غير متصنع!
هو بالفعل لم يوجه لها أي نظرة كأن لا وجود لها
أثار هذا شعلة في قلبها وظلت على نفس حالتها حائرة مغتاظة ساخطة حتى جاء زياد ابن عمها وقررت أن يكون هو ورقتها الرابحة.

" زيزو أزيك! "
قالتها مبتسمة فاقترب منها زياد وهو يحدقها بنظرات إعجاب:
أيه الحلاوة دي بسم الله ما شاء الله.

" دي حلاوتك، عامل أيه؟ "

" بخير يا كتكوتة بس كبرنا وادورنا وبقينا عرايس. "

ضحكت بميوعة وهي تعرف أن حاليًا فرحات يستمع لها بداية من وقوف زياد معها

" يعني أنفع عروسة؟ "

" أه وأنا العريس لو حابة. "
قالها مازحًا فردت قائلة:
أحلى عريس والله، أومال فين عمو وطنط؟

" هناك واقفين. "

أشار لها فابتسمت له ثم صمتت لترى واقع تأثيرها على فرحات الذي ظل واقفًا ولم تربش له عينًا!