_لم نفعلها سيدي القاضي.
_جنتل توكسيك مان.
_نيرة شريف.(الفصل الرابع وثمانون.)
﷽ وبه نستعين،
متنسوش تدعوا لأخواتنا في فلسـ،،طين
ومتنسوش التفاعل فضلًا، هحاول أنزلكم
فصلين قبل العشر الأواخر من رمضان.النجمة. ✨
________________________________
هز "عمار" رأسه مدعيًا الثبات، لكن فضحته ملامحه الباهتة في حين مد له الضابط ورقة بها محضر وتابع قوله في عملية:
حضرتك وشريكك "قصي حسان العمري" متهمين في جريمة قتل السيد " يوسف منتصر".لم يستوعب أمر الضابط، بل نظر له بوجه شاحب واستوعب أن لا وقت للتفكير، الأن هو مطلوب أمام العدالة، أشار له الضابط قائلًا في استعجال:
اتفضل غيّر هدومك وإحنا هنستناك.أومأ له "عمار" وتوجه نحو الداخل بمشية ثقيلة قاصدًا الغرفة التي تنتظره فيها زوجته، فتح الباب فجأة واندفع نحو الخزانة دون أن ينظر لها وهو يقبض على يديه في توتر باحثًا عن جاكيت أسود ثقيل بينما الأخرى تسأله:
في إيه، مين برا؟_مفيش حاجة بس عايزيني علشان القضية.
لم تصدقه؛ فنبرته كانت مبحوحة وموترة، رغمًا عنها انتقل لها هذا الإحساس، فارتجفت من داخلها واصفرَّ وجهها اصفرار الميت وكان "عمار" في الوقت ذاته يرتدي الجاكيت، فوقفت تسأله في ملامح مذعورة:
في إيه يا "عمار" فهمني؟استدار يطالعها بعينيه التي حملت الخذلان بين طياتها، علمت أن حالته لا تقل شيئًا عن حالتها، الاثنان خائفان من مصيره لكن الخوف الأكبر كان من نصيبه هو، أسعفته بساطة الكلمات في هذا الموقف، فرد عليها بهدوء حاول استحضاره:
مفيش حاجة يا "عنود"، متقلقيش وخلي بالك من نفسك.صدق حدسها حين رأت تشتته، نظراته، ملامحه، فاقتربت منه تمسك به من ساعده وهي تستجوبه:
علشان خاطري متقلقنيش، قولي في إيه؟لم يرد عليها بل انسحب متوجهًا نحو الخارج والأخرى تتبعه حتى وقف فجأة فكادت تصطدم به، فاستدار يطالعها وهو يمسك بها برفق من كتفيها هامسًا بهدوء:
مفيش حاجة، أنا رايح معاهم وأكيد راجع، معرفش أمتى لكن راجع.تسارعت دموعها في النزول من عينيها، لم تستطع تحمل نبرته المهددة بالرحيل، فانفجرت في البكاء انفجارًا انهياريًا من دون سابق إنذار، سرعان أن
احتواها الأخر بحضن منه دام لثوانٍ وهو يمسد على ظهرها في حنان ثم أخذ يقبِّل شعرها من جانبه وهو ينطق في نبرة ضعيفة:
متعيطيش أنا مش هموت يعني.ردت الأخرى من بين شهقاتها وهي تنظر له في ذعر بملامح تعاني من فرط القلق:
أنا مرعوبة.. وخايفة عليك،
خايفة تروح ومترجعش تاني.
أنت تقرأ
جنتل توكسيك مان
Romance" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاكس للقوانين الحياتية بالإضافة إلى العمليات الإجرامية والقتل دون الشعور بالذنب، تزداد أعراض مرضه حينما...