جنتل توكسيك مان

80- أنا المذنب يا "عنود"

- جنتل توكسيك مان.
- نيرة شريف.
٨٠ - أنا المذنب يا "عنود"

﷽ وبه نستعين،
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين، متنسوش تدعوا لغز.ة الحبيبة. 🦋

متنسوش التفاعل الحلو. 🦋
_________________________________

استمر تدفق الدم وحين تم التأكد أن المسلحين قد غادروا، هرول البعض ليلحقها تلك التي غابت عن الوعي وتم مهاتفة الإسعاف والشرطة

تم نقلها في أقرب وقت وكانت في حالة يرثى لها، انخفظ ضغط الدم وقل تنفسها، أصبح مظهرها أشبه بالأموات ودماؤها لطخت كل الطرق التي مرت عليها حين تم نقلها..

وصلت للمستشفى وتم التعامل معها وظلت هي في الداخل وبعض الموظفين في الخارج حتى بلغوا حماها وزوجها الذي كان بالفعل أتى له خبرًا..

مر العديد من الوقت وهي بالداخل وزوجها بالخارج ومعه بعض من أهله ينتظرون خروجها على خير كذلك صديقه "ناصر"، أتى أخوها ووالدها ووالدتها على استعجال ومعهم "مريم"، كانت "حنان" تستبق الخطوات للداخل وهي تصيح بعلو صوتها في قهر هاتفة:
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا "عمار".

الأخر يجلس على كرسيه بجانب صديقه ووالده وأخواته وأولاهم، رفع هو عينيه لها ولم يكن في حالة تسمح لا بالرد أو الاهتمام، اندفعت حماته نحوه وهي تتمسك بتلاتيب قميصه وهي تهدر في عنف ناطقة:
من اليوم اللي دخلت فيه حياتنا وأنت خربت حياة بنتي وفي الأخر تتبهدل وفي مكان شغلك؟؟ أنت مش راجل علشان معرفتش تحميها ولا تخليها في أمان.

لم يرد ولم يستطع والده أنه يتحكم في غضبه لذا صاح فيها قائلًا:
لا حول ولا قوة إلا بالله.. استهدي بالله يا أم أزهر واقعدي ادعي لبنتك.

كادت تصيح على "محمد" هو الأخر لكن أوقفها "محمود" بحزم قائلًا:
متتكلميش تاني يا "حنان" من فضلك ووفري كلامك وادعي لبنتك تقوم بالسلامة.

قبضت "حنان" على يديها بغيظ ثم جلست وجلس الجميع في الانتظار وبالرغم من أن حديثها أثار شكوك "محمد" لكنه التزم الصمت حتى يطمئن على زوجة ابنه بالأول

خرج الأطباء بعد وقت طويل وسمحوا للعائلة أن يطمئنوا عليها ويدخلوا لها، دخلت العائلة إلا هو وصديقه ووالده، وقف للحظات بصمت وجمود وكأنه تصلب في مكانه ولم يقوَ على الحركة، الشعور بأنه مذنب قد سيطر كليًا على مشاعره، والدموع الممتلئة في عينيه وتتسابق لتهبط بحرارة على لحيته منعته عن رؤية تعاطف كل من والده و"ناصر" وهو كان في أشد الحاجة لمجرد نظرة، وضع "ناصر" كفه على كتف "عمار" وقال باستدراك لحالته:
ادخلها ومتشيلش ذنب حاجة، ده قدر ونصيب.

أوما له والده وهو يمسك بكفه ويسحبه معه للداخل هاتفًا:
ادخلها وامسك نفسك لغاية لما كلنا نمشي بس.