71- منحنى جديد

17.3K 880 452
                                    

٧١- منحنى جديد
- جنتل توكسيك مان
- نيرة شريف

الفصل ٧٥٩٢ كلمة يعني مش صغير.

متنسوش التفاعل ياريت بكومنتس والنجمة. 💚

﷽ وبه نستعين،
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
_________________________________________

لم يرد عليها بل أكمل طريقه حتى وصل شقتهما، صعدا سويًا، أغلق هو الباب بقوة، فتعالت أنفاسها وارتعش جسدها من مجرد رؤيته يستدير بوجهه الذي لا ينم عن وجود أي خير، فاقترب منها وقال:
الست اللي تطلع أسرار جوزها برا تعرفي اسمها إيه؟

طالعته بنظرة هاربة ثم هزت رأسها برفض غير قابلة لسماع أي شيء وفرت هاربة بالجري للداخل، عض هو شفتيه بغيظ واستوعب فعلها الغريب! كطفلة هربت
من أبيها حين أتى دورها ليعاقبها، توجه نحو الغرفة التي هربت إليها بخطوات مندفعة ثم دق عليها الباب بقوة وقال:
تحبي تسمعي اسمها إيه؟؟

صاحت هي صارخة من الداخل بتمنع قائلة:
مش عايزه مش عايزه مش عايزه..

- افتحي يا روح أمك.

زمجرت هي بحدة وحنق قائلة:
احترم نفسك يا "فرحات" متجيبش سيرة ماما لأما والله هفتح وشوف هعمل فيك إيه.

" طب لو جدعة بحق اعمليها. "
تفوه بها بسخرية واضحة حينها شعرت وكأن الدماء احتقنت بداخلها وقررت أن تواجهه مهما كانت العواقب لذا فتحت الباب بقوة واندفاع فاندفع هو نحوها بقوة فصرخت وأمسكت بأطراف فستانها ثم رفعته وهربت نحو سريرهما وصعدت عليه بسرعة فكادت تقع، حاولت أن تتوازن في وقفتها لكن لم تستطع فصاحت باستغاثة قائلة:
فرحات الحقني..

التقطها وتمسك بها جيدًا قبل أن تقع وحملها فالتفتت بوجهها نحوه على الفور، وجدته يطالعها بابتسامة ماكرة، تمتمت بداخلها برعب وهي تتشبت به أكتر فحدقها بجمود، لذا تحدثت بصدق في محاولة منها لجعله يهدأ من ثورانه:
والله يا "فرحات" أنا بحكي للدكتور علشان هو من زمان بيسمعني وبيساعدني بس معرفش إنه هيعك الدنيا وقولتله ميقولكش إنه عارف أنت بتعمل إيه أو إني حكيت عنك ومعرفش عمل كده ليه، بجد مش هنروحله تاني خالص.

تحرك بها بغضب وعصبية وخطوات سريعة تارة
للأمام وتارة للخلف مما جعلها تشعر بالدوخة وهي
تلف معه فقالت باستعطاف ورجاء:
لا أنا هدوخ وهرجَّع بالراحة عليا.

توقف فجأة ثم رمقها بغيظ فتشبت بها أكتر وهو يضغط على جسدها بقسوة، تأوهت هي بألم ونطقت قائلة:
أنت بتفعصني.

أغمض عينيه بقوة، انتظرت اللحظة التي سيصرخ عليها فيها بصوته الجهوري الأجش فانكمشت ملامحها وهي تنتظر تلك اللحظة حتى صرخ فيها فانتفضت بقوة وكأنها لم تكن تعلم، وأخيرًا نطق من فرط غيظه قائلًا:
أنا مش عايز أسمع صوتك، انزلي.

جنتل توكسيك مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن