(الفصل التاسع وثمانون.)
_ما وراء اضطرابه؟
_ نيرة شريف
_ جنتل توكسيك مان.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا رجعت
وفي فصل نازل بعد كام يوم وأنا رجعت قبل العيد؛ لإن عندي وقت يعني مش بستخسر في حد حاجة ♥بس معلش بقى عندي طلب، الفصول مينفعش خالص إنها متعديش الـ ٩٠٠ فوت، علشان العدد كبير اللي بيقرأ
مننساش التفاعل وتقولوا رأيكم..
الفصل الجاي = 800 فوت (vote)_____________________
في شتاء عام ٢٠٠٠
كان "فرحات" طالبًا داخل إحدى المدارس الخاصة في المرحلة الابتدائية، عمره يبلغ الثمانية سنوات، والأن هو في السنة الثالثة له، مرت عليه أول سنتين وكانا من أفضل السنوات التي مرت والتي لم تعد في ذاكرته الأن، كان متميزًا في مادة الرياضيات ولديه حب كبير للدراسة، دائمًا كان الطفل الأحب لدى مدرساته النساء، وكانت البراءة مزينة لملامحه، نقيًا كما وُلد، يتعامل ببراءة طفل لا يعي ما هو الحقد والغل، فقط يعيش في عالم وردي ويرى من حوله مثله بقلبه الكبير الذي جمع ما بين الحب والطيبة –لا شيئًا سواهما– كمثل أي طفل لم يتلطخ قلبه بالذنوب والمعاصي، وكان يتمتع بالذكاء المطلوب، لا الذي يمكنه من فعل ألاعيب بل الذكاء الطفولي المحبب للجميع، وكان أيضًا لديه معلمة تدعى "دينا"، معلمة الرسم والفنون، كلما دخلت إلى الفصل كانت تستدعيه بقولها الآمر في لطف "تعالى يا فرحات هات كراسة الرسم وعلبة الألوان واقعد جنبي"، كانت تلك الجملة مميزة، لازمة لدخولها الفصل، لم يكن "فرحات" في حاجة أن يجهز أدواته حتى تناديه؛ فكان يجهزها من قبل أن تنتهي الحصة التي تسبقها وما أن تستدعيه حتى يأتي، كان في أقل من خمس ثوانٍ يحضر، وكانت تجلسه جانبها وهي تبتسم له بين الفينة والأخرى، تارة تقبله في خده وتارة تمرر كفها في خصلات شعره؛ فيرفع رأسه لها وتبتسم هي وتدنو منه ثم تلقي عليه إطراءات؛ حتى يعلم أنها تغازله وتمدحه دونًا عن الكل، وكان يعلم من صغره أنه جميل جمالًا يلفت الأعين لكن وقع الحديث على مسامعه من معلمته كان له أثر كبير في نفسه خاصة أن المشاعر بينهما متبادلة، هي المعلمة المفضلة وهو الطالب المفضل، كذلك كان في وقت الفسحة أحيانًا يلعب مع أصدقائه وأحيانًا تجده عندها، يجلس معها لمدة نصف ساعة وهو يتناول طعامه ويتبادل معها الأحاديث عن كل كبيرة وصغيرة.. عما فعلت والدته وشجارها مع والدها في العام الماضي وماذا طبخت بالأمس والكثير من "ماذا" والكثير من الأحاديث.. يحكي ولا يتوقف بل كانت كلماته مسترسلة، والأخرى كانت تستمع له وتتركه يحكي حتى يتفاجئ بوقت الفسحة الذي انتهى!
كيف انتهى؟ لا يعلم.. يظل يتساءل ويكون الجواب أنه يحبها حبًا شديدًا في قلبه، حتى إذا جلس بجانبها يسرقه الوقت، فيعود إلى فصله ويخبر أصدقاءه أنه كان برفقة معلمته..
أنت تقرأ
جنتل توكسيك مان
Romance" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاكس للقوانين الحياتية بالإضافة إلى العمليات الإجرامية والقتل دون الشعور بالذنب، تزداد أعراض مرضه حينما...