61- محاولات من التودد

14.2K 885 166
                                    

٦١- محاولات من التودد
- جنتل توكسيك مان
- نيرة شريف

متنسوش النجمة والتفاعل وتدعوا لأهل غزة. 💚🇵🇸
_________________________________________

انتهت هي من امتحانها، اشتد عليها الألم وخرجت لتجلس على السلم الخلفي، هاتفت "عمار" الذي كان في طريقه لها ووصل على بوابة الجامعة.

- معلش يا "عمار" تعالالي اطلعلي، أنا قاعدة عند
السلم الخلفي ومش قادرة اتحرك في الدور الأول جنب الكافتيريا.

" طيب حاضر. "
أغلق معها الخط ثم ركن سيارته وصعد لها وكانت هي جالسة بألم شديد، تريد البكاء من شدة آلام التقلصات، أتى هو حينها أغمضت عينيها بإرهاق قائلة:
الحمد لله إنك جيت.

- جسمك واجعك؟ حاسة بإيه؟!

"حاسة ببرودة في جسمي، مش قادرة ألم أعصابي وضهري من ورا واجعني قوي غير بطني. "

أسندها حتى تقوم معه ثم قال:
هي علطول بتتعبك كده؟

- لا بس علشان أول يوم.

أمسكها ثم مشي معه للخارج، وفجأة أتيت ناحيتها "بسنت" زميلتها ومعها بعض من زملائها ثم قالت لها بتعاطف كاذب وواضح:
"عنود"؟؟ إيه ده مالك يا حبيبتي؟!

- أنا كويسة يا "بسنت" شكرًا، عن إذنكم.
قالتها "عنود" بابتسامة بسيطة مجاملة ثم سحبها معه "عمار" للسيارة وتحرك للسلم الخلفي مرة أخرى؛ لأنه نسى هاتفه حين سندها لتقف، وقفت الفتيات بعضهن ينظرن بتعجب والأخريات بتملق من الاهتمام المفرط فقالت "بسنت" باحتقار:
مين يصدق "عنود" تاخد لهطة القشطة ده؟!
لا كمان دكتور وفاتح شركات وراجل طول بعرض حليوة وكاريزما وكمان قبله كانت مرتبطة بواحد عسل زيه ولفت معاه ليل نهار كان علطول لازقلها هنا في الجامعة ده أنا عمري مشوفت أخوها على قد ما شوفت "فرحات"، حظها والع بنت الإيه، شايفين العربية اللي راكبها؟؟ شايفين لبسه؟! لا بجد الدنيا دي مش عادلة.

ردت "آمال" قائلة:
أه "فرحات" ده كان زي العسل، معرفش سابته إزاي؟! بس هي مشبعتش، لفت كتير وفي الأخر اتجوزت ووقعت واقفة، لو الحظوظ كده فيارب حظي يبقى نص حظها.

- لا حول ولا قوة إلا بالله، عينك يا "أنسة"، إيه ده؟!! أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، مش كده بالراحة أومال لو مكانتش زميلتكم.
كان هذا رد "عمار" الذي أتى من خلفهن فانتفضن جميعهن وعضت "بسنت" على شفتيها حين استدارت ورأته وحين همَّت بالرد قاطعها هو قائلًا بملامح ممتعضة:
متعرفوش إن حرام نتكلم في أعراض الناس ولا إيه؟
اتقوا الله

ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت لصديقاتها لعل أحد يرد عنها لكن لم ترد أي واحدة لذا تجرأت هي وخرجت عن الحديث قائلة:
الأنسة دي ليها اسم، أنا "بسنت"، وإحنا مكناش بنتكلم عنها في ضهرها كنا بنتكلم عادي.

جنتل توكسيك مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن