66- الخاطف مُتوقَع

14.6K 842 255
                                    

٦٦- الخاطف مُتوقَع
- جنتل توكسيك مان
- نيرة شريف

متنسوش التفاعل، الفصل طويل 💚
والنجمة وادعوا لأخواتنا في فلسطين. 🇵🇸

_________________________________________

لحظة الانقلاب كانت مهيبة خصوصًا لمن رؤوا المشهد وهم يدركون فعل "فرحات" المتعمد، كانت الشاحنة التي انقلب من فوقها تخص "عمار" فهي شاحنة توزيع أدوية لذا هاتفه إحدى العمال قائلًا باستغاثة:
يا دكتور في واحد مجنون قلب عربيته من فوق عربيتنا والعربية اتقلبت بيه.

كان "عمار" بالداخل لا زال واقفًا مع "عنود" لذا انطلق تاركًا مكتبه وسأل بتوجس وهو متوجهٌ للخارج:
تبعنا ولا تعرفه ولا مين؟!!!

رد العامل قائلًا:
معرفش يا دكتور.

استقل "عمار" المصعد باستعجال ونزل حتى وصل للخارج وخرج من الشركة، دعا ألا يكون نفس الشخص الذي يتوقع فعله، توجه ناحية دائرة الحادث وكان الموقع قريبًا جدًا من شركته، وجد أنها نفس السيارة التي توقعها، كان الأمر صادمًا بالنسبة له، شُلَّ جسده عن الحركة والاستيعاب لكن لم يكن هناك فرصة للانتظار خاصة عندما رأى الناس حوله لا زالوا لم يخرجوه لذا هرول نحوهم بسرعة حتى وصل فحدثهم قائلًا:
نساعد بعض نعدِل العربية، شوية من هناك يقفوا علشان لما تنزل.

بالفعل تكاتف الجميع لأجل إنقاذه وتم قلب السيارة حتى تفاجئ الجميع من مظهره المثير للشفقة، يبدو أن صدمة السيارة كانت أقوى من الذي توقعها "فرحات" فالدماء غطت يديه ووجهه خاصة من منطقة جانب جبهته، فتح "عمار" باب السيارة بسرعة وحاول إخراجه ثم قال:
هاتوا أي عربية بسرعة ننقله عليها.

أخرج إحدى عمال التوصيل مفاتيح سيارة من السيارات الخاصة لشركة "عمار" تم نقل "فرحات" من سيارته للسيارة الأخرى، وركبها "عمار" وقادها متوجهًا لأقرب مستشفى وركب معه إحدى العمال.

وصل "عمار" في وقت قياسي وتم نقل "فرحات" على إحدى الناقلات بواسطة المتخصصين.

لم يكف هاتف "عمار" عن الاتصالات المتتالية من "عنود" حتى رد فقالت بانفعال شديد:
مبتردش ليه؟؟ الدنيا مقلوبة على الحادثة اللي تحت و"منار" عرفت إن "فرحات" عمل حادثة ومش عارفين نتصرف.

وضع يديه في شعره باضطراب شديد وقال بتشتت وهو يحاول التركيز على طريقه:
معرفش يا "عنود" اتصرفي، هاتيها وتعالي وقولي لناصر يرن عليا وأنا هقوله يجيبكم.

أنهى حديثه معها ثم أمسك بهاتفه وهاتف صديقه وظل في الانتظار بالخارج، مرت نصف ساعة وخرج الطبيب، كانت المدة بسيطة بالنسبة لحادث مروع مثل هذا، كانت "منار" و"شهد" و"ناصر" و"عنود" بالخارج ينتظرون خروج الطبيب و"منار" مستلقية في حضن "عمار"، ربت هو على ظهرها وهو يقول:
متخافيش أنا حاسس إنها بسيطة.

جنتل توكسيك مان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن