بداية العد التنازلي (الفصل الخامس وتسعون)
_نيرة شريف
_جنتل توكسيك مانأرجوكم الدعاء
الله يرحم طلبة جامعة الجلالة ونحتسبهم شهداء في سبيل طلب العلم
والله يصبر أهل فلسطين ويعينهم على الشدائد ويزيح عنهم الغمة يارب آمين وينجيهم من العذاب.وادعولي في الكويز بكرا علشان عندي امتحان 😭
____________________
وأخذت "عنود" أوراق الطلاق التي حضرها لها "فرحات" وتركته دون أن تعطيه الإجابة الحاسمة واستقلت سيارة أجرة حتى بيت العائلة ثم وصلت ونزلت متوجهة للداخل وفي طريقها لمدخل البرج، استمعت لصوت شخص يقرأ القرآن، كان حماها، وجدت شقته مفتوحة مما جعلها ارتبكت وترددت في الدخول خوفًا من أن يراها، انتظرت كثيرًا حتى توقف عن قراءة القرآن، فانطلقت وقتذاك ولكنها لم تنج حين نادى عليها بلهجة آمرة وفي نبرته تمهيد لعقاب مؤجل، فتوقفت في الحال وانغض جسدها في اضطراب، حتى استرسل هو قائلًا بغلظة لم تعهدها من قبل:
تعالي.وعلاها الشحوب وامتقع وجهها البريء بالخوف ورغمًا عنها ترجلت إلى شقته بجسد يعلن انهياره وقلب منخفضة دقاته، ودخلت ولم تنطق بكلمة وكأن الكلمات غصت في حلقها.
_كنتِ فين؟
نطق بها "محمد" فيما يبدو وكأنه استجواب، فابتلعت ريقها وهي تمسح جبينها بيدها المرتعشة وردت بنبرة لا تكاد تسمع:
كنت مخنوقة شوية فطلعت أشم هوا._أديلك ساعتين بتمشي هوا في عربية "فرحات"؟
وتيبست في موضعها كمن رأى شبحًا يطارده، وفي كل خطوة يقترب بها منها، كانت تعلن الانهيار من جديد، حتى وصل لها وقال قاطعًا هذا التحقيق:
ممكن أعرف خرجتي ليه في الوقت ده مع "فرحات" وإيه بينك وبينه علشان تخرجي معاه في وقت زي ده وأنتِ طالعة من البيت زي الحرامية؟وأجهشت باكية حين اكتشف أمرها ولم تستطع الرد بكلمة، ولم تكن مخيرة، حتى الكذب لم يحالفها هذه المرة، فلم تستطع إخفاء الحقيقة أكتر من ذلك خوفًا من أن يظنها خائنة لابنه، فأشار لها وقال:
ادخلي يا "عنود"._عمو اللي في بالك مش صح، أنا مستحيل أخون "عمار".
_فهميني والمرة دي أنا مش هتنازل إني أعرف إيه في إيه، أنتِ ومنار وعمار مخبين عليا حاجة ومحدش عايز يقولي وسيبتكم على راحتكم بس توصل لكده يبقى لا يا عنود، عمار مقاطعش منار من فراغ، اليوم اللي زعقلها فيه قدام الكل مكانش هو ابني عمار اللي أعرفه، منار مشافتش حنية الدنيا إلا على إيد "عمار" واللي يخليه ينفجر فيها يبقى في حاجة وحاجة كبيرة أوي.
وكبحت دموعها من الانهمار وتكونت غصة مريرة في حلقها أحجمتها عن الحديث حتى جاهدت لقول:
أنا مقدرش أقول أي حاجة، أي حاجة هقولها هأذي بيها عمار.
أنت تقرأ
جنتل توكسيك مان
Lãng mạn" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاكس للقوانين الحياتية بالإضافة إلى العمليات الإجرامية والقتل دون الشعور بالذنب، تزداد أعراض مرضه حينما...