جنتل توكسيك مان

50- يحكي لها كيف مَر كل المُر

٥٠- يحكي لها كيف مَر كل المُر
- جنتل توكسيك مان
- نيرة شريف

الفصل متأخرش يا جماعة يوم السبت اللي فات نزلت فصلين مكان فصل يوم الأربع اللي فات

متنسوش النجمة والتفاعل علشان الجاي سخن 🤎

وقولولي الغلاف الجديد أحلى ولا القديم نرجعه؟
________________________________________

يوم صيام جديد وبداخل إحدى العيادات كان
" عمار " جالسًا بجانب زوجته، تنظر له هي
بسخط بين الحين والأخر، فرمقها باستنكار وقال:
خير يا مدام؟

- كان لازم يعني يا " عمار "؟
أنت بجد عملت أكتر حاجة خايفة منها.

" ما إحنا جايين علشان نقضي على الخوف ده. "
تفوه بها فتأفأفت ثم فتحت هاتفها وظلت تنظر في بعض الصور بحماية شديدة حتى لا يراها، أخذ منها الهاتف على غفلة فقالت وهي تشده منه بتوتر:
هاته يا " عمار " الناس بتتفرج علينا.

" ما يتفرجوا. "
قالها ثم فتح الهاتف وهو يعلم جيدًا أنها تتصفح صوره هو و" عليا " لذا أردف بلا اهتمام قائلًا:
متغيريش منها أنتِ أحلى من كل الجوانب.

رمقته بطرف عينيها بضيق فقال بصدق:
بجد بصي تحسي كنت بقول لبوقي اضحك يا حنكي، مكنتش بحس صورنا طالعة حلوة.

رغمًا عنها ضحكت ثم قالت بجدية:
باين فعلًا الصور زي الزفت.

أومأ لها فأردفت بغيظ:
بس هي ليه محتفظة بيهم ليه، يارب موبايلها يولع.

أعطى لها هاتفها وكشَّر ثم قال بهدوء:
متتضايقيش قوي منها كده ولا تدعي وبعدين هي حاولت توقع ما بينا وربنا شاهد وسيبيها هي الدنيا دوارة.

- يا " عمار" بس أنت عمرك ما طلبت نتصور سوا، إشمعنا هي؟؟

" بصي ومش هكدب عليكي أنا بكره الذكريات
بخاف منها وبخاف تأذيني، كل حاجة من ماما لسه معايا لغاية دلوقتي والحاجات دي لما بفتكرها بيها بتأذي، مبدأتش غير من كام سنة فاتت إني اتعافى وحوار " عليا " هبقى كداب لو قولتلك مأثرش فيا بس كان في ساعتها وكان لينا ذكريات سوا الصراحة بس مكنتش مِدردح معاها يعني مكنتش بتفنن أبسطها، أنا سيبت ذكرياتنا فترة بس اكتشفت إني كنت بتأذي أكتر فقررت أمسح كل حاجة بس هي ممسحتش حاجة، هي خسرت أحلى حد ممكن يدخل حياتها من غير مبالغة. "

ابتسمت على جملته الأخيرة ثم هزت رأسها بتفهم على حديثه السابق وقالت له وهي تنظر لكف يده:
علشان كده الخاتم اللي عطيتهولك مش لابسه؟

ابتسم نافيًا ثم أخرجه من جيبه وقال:
لا ده هفضل لابسه سواء الذكري حلوة أو وحشة، مش هيتقلع وفي حالة اضطريت فالسبب هيكون لإني كرهتك ومعتقدش ممكن أكرهك.