_"اتركيها يوري! ستكسرينها!"
_"لم ألمسها بعد!"
_"قلتُ اتركيها! اغربي عن وجهي يا شقيّة!"
.
.
.ركضَتْ يوري إلى غرفتِها و أوصدَتِ البابَ وراءها في هذه المرّة ؛ يوري تعرفُ بأنّها مشاغِبة ، لكنّها ترى أنّهم يستحقّون ما تفعل ، فهم لا يُحِبّونها.
كانَتْ قَدْ رمَتِ الزّهريّةَ أرضاً بعدما وُبِّخَتْ لمحاولةِ انتزاعِ الزّهورِ منها ، و هربَتْ من أُمِّها مع علمها بأنّ أحداً ليس في البيتِ لتتحامى به ، عندما يأتي والدُها تذهبُ إليه ، و عندما كانَ هاروتو معهم في المنزلِ كانَ يتشاجرُ مع الجميعِ لأجلها ، حتّى كيكو و ناري قَدْ تحميانها من أُمِّها ، لكنّها الآن وحيدة ، وحيدةٌ تماماً.
جلسَتْ أمامَ الباب ، تكوّرَتْ على نفسها و هي تدعو لئلّا يمسّها أحدٌ بسوء ، و دموعُها تسرحُ على خدّيها الصّغيرين ، هي خائفة ، يوري خائفةٌ كثيراً.
ثوانٍ ، دقائق ، لا تدري كم ، و لم تأتِ أُمُّها بعدُ لتطرقَ على البابِ كالعادة ، لا بدَّ أنَّها شُغِلَتْ بشيءٍ ما ، ربّما بمكالمةِ هاروتو ، أو بانتقاءِ ملابسها..
هاروتو!
لو خرجَتِ الآن ستضربُها طبعاً ، و لو لم تخرج ستفوّتُ مكالمةَ هاروتو الصّباحيّة ، و سوف يخاصمُها طبعاً.. ربّما سيأتي و سيجلسُ في البيتِ و يكلّمُ الجميعَ دون أن ينظرَ إليها ، هي تكرهُ عندما ينزعجُ هاروتو منها.. ماذا ستفعل؟_"هذا هاروتو يريدُ أن يكلّمكِ ، افتحي البابَ قبلَ أن يغضب"
نادَتْها من خلفِ الباب ، فقفزَتْ بلهفةٍ من حيث كانَتْ ، مسحَتْ دموعها بسرعةٍ و فتحَتْ قفلَ الباب ، فكّرَتْ في لحظةٍ مُعيّنةٍ قبلَ إتمامِ العمل ، ماذا لو ضربتها بعدَ نهايةِ المكالمة؟ ماذا ستفعل؟
_"ها أنتِ يا شقيّة!"
شدّتْ والدتُها ضفيرتها الصّغيرةَ و أخرجتها من خلفِ الباب ، أصدرَتْ يوري صرخةً مدويّةً لشدّةِ الألمُ و الفزع ، و أمسكَتْ يدَ أُمِّها تحاولُ أن تفلّت ضفيرتها ، لكنّها لم تستطع ، فقدِ انهالَتْ عليها الصّفعات ، و لم تنتهِ إلّا بصوتِ مكابحِ الباب ، لقَدْ عادَ أحدُهم لينجدَ الصّغيرة.
و بالفعل ، كانَتْ كيكو تلك العائدة ، و قَدْ بلغَتْها أصداءُ صرخاتِ الطّفلةِ مُذ كانَتْ في الخارج ، لذلك أسرعَتْ فتحَ البابِ و العدوَ بحثاً عنها ، و البنتُ استغلّتِ الأمر ، انسلّتْ من بين يدي والدتِها و ركضَتْ نحو الباب ، هنالك حيث التقَتْ بكيكو_"يوري! ماذا هنالك؟"
_"أُمّي ضربتني"
_"لماذا؟ ماذا فعلتِ؟"
أجهشَتْ يوري بالبكاءِ مُذ سألتْها ، لم تعرف كيكو كيف تواسيها ، فربّتَتْ على شعرها و حسب ، كالعادة ؛ كانَتْ كيكو غاضبة ، بل كانَتْ تستشيطُ غضباً ، و والدتُها قَدْ تنبّأت بهذا الغضبِ قبل أن تضربَ يوري حتّى ، فكيكو ، ربّما ، ترى نفسها الصّغيرةَ في يوري ، لا ، كيكو ترى في يوري نوراً ما ، نوراً يميّزُ بعضَ الأطفالِ في نظرِها ، نورَ محبّةِ اللّٰه ربّما ، و لربّما هذا خيالٌ في رأسها و حسب ، لكنّها تتصرّفُ بموجبِه ، تشعرُ على أساسه
أنت تقرأ
حديقةٌ و زنبق ~ يانغ جونغوون
Hayran Kurguأتعرفين؟ إذا فارقَ أحدُنا الآخر في يومٍ من الأيّام سيدعو لأجله و سيزورُ الحديقة سيراه هنا ، حيث التقاه لأوّلِ مرّة لن نفترقَ أبداً جونغوون و يوري في حديقةِ الزّنبق 27/04/2024🌷 ???🌷 ملاحظة؛ تنتمي هذه الرّوايةُ إلى الحديقةِ السّرّيّةِ التّي تحتوي عل...