لما اخيرا فتح شادي عيونه انتبه للون البرتقالي في الجدار .. ألتفت وطالع بالبلكونة الا كانت بغرفة الفندق .. شاف السما وهيا متلونة بألوان الغروب وجالسة تنعكس على راشد الا كان متكي على البلكونة يدخن .. هو ما بطل دخان ؟ .. المرات الا فاتت ما دخن طوال جلستهم .. فليش هو بيدخن الان ؟
بس ذا راشد .. محد بيعرفله او يفهمه اكثر من شادي الا بلل شفايفه .. راشد اذا دخن يعني في شي غلط صاير .. شي مضايقه وبيحاول يشتت دماغه عنه ..
مسح عيونه بيده وانتبه على البطانية الا فوقه .. هو يتذكر انو رما نفسن على السرير بس راشد غطاه بعد ما نام وذا الواضح
ابتسم بشويش ورجع يغمض عيونه وهو يضم نفسه .. احساس انو راشد بيهتم فيه هو كل الا يحتاجه .. يحبه ؟ ايوة يحبه .. انكسر منه بس لسه يحبه .. راشد هو امنيته الاخيرة .. الشي الوحيد الا يبغاه قبل ما يموت .. حتى لو كان الا بينهم غلط ومو رومنسي .. يكفيه انو يشم ريحته حولينه .. يكفيه ذي اللحظات الصغيرة الا بتبقى محفورة بقلبه وبياخذها معاه للقبر ككنز ثمين ..
سمع صوت من البلكونة فرفع راسه وشاف راشد طفى السجارة ورجع للغرفة واول ما انتبهله وقف عند باب البلكونة يطالعه
شادي خبى ابتسامته وهو يطالع راشد كان بيتكلم راشد تكلم
- أول مرة جيتني فيها استغربت .. ليش جاي تطلبني بالاسم ؟ .. الهدف من الحفلة اننا نخفي هوياتنا بالاقنعة .. بس انت كنت محدد ومنشن لما جيتني .. بعدها لما فصختني القناع واحنا سوا .. حسبت الموضوع للابتزاز فقط .. بس عجزت أفهمكشادي عقد حواجبه وهو يجلس على السرير
- ايش بتقول ؟!راشد قرب خطوة للسرير
- ايش تبغى مني ؟ .. ليش جيتني ؟! .. ليش صورتني وابتزيتني بالفيديو ؟!شادي قلبه دق وهو يطالع راشد
- عشان .. عشان لا تنام مع شخص ثاني .. ما .. ما ابغى شخص عنده امراض .. ابغى اتسلى بس !راشد طالع في شادي وابتسم بسخرية
- بتردلي الحركة يعني ؟! .. زي ما متعتك ذيك المرة وانت لسه بزر ؟!شادي غمض عيونه .. راشد عرف كل شي ..
راشد قرب ووقف قدام السرير
- ليش ما نشرت الفيديو ؟! .. ليش ما دمرتني ؟! .. ولا عاجبك خدماتي الجنسية لدرجة انك ما تبغى تفقدها وأنسجن ؟!شادي بعد وجهه عن راشد الا تنرفز ومسك شادي من قميصه
- جاوبني ! .. شايفني لعبة في يدك ؟!شادي حس بجسمه يرجف .. مو الان .. لا يبدأ الغثيان الان .. جسمه جالس ينفعل مع راشد ومو قادر يتحكم فيه .. يحس بالدوخة .. هو ما نام كويس .. ما اخذ دواه .. اكل بس ما اخذ ادويته .. جلسته للكيماوي كانت المفروض اليوم بس هو أجلها عشان يشوف راشد .. ما بيقدر يتحمل لو انفعل اكثر من كذا
راشد ترفز وزعق فيه
- جاوبني !شادي فتح عيونه ودق راشد
- سيبني ! .. الفيديو عندي واسوي الا ابغاه .. سواء ابغى جسمك ولا ابغى روحك! .. انت عارف انو مستقبلك بين يدي
أنت تقرأ
راجس
General Fictionيا حاضري ومستقبلي .. يا جرحي وعلاجي .. يا جنوني واعظم درجات عقلي .. ( عامية جداوية )