راجس

98

راشد كان واقف ينتظر دوره وهو يطالع الزحليقة مع الاطفال الا بعمره ..

من بعيد كانت جالسة تراقبه .. كان يتلتفت يدورها كأنه يخاف انها تختفي عن عيونه او تتركه وتمشي

يدري انها ما تكون كذا سعيدة وهادي معاه .. هيا في العادة متوترة ودايما تزعق وبعدها تحسبه وتحضنه وتعتذر .. فأنه يشوفها هادية كذا كان مخليه سعيد

هو ما يعرف من الرجال الا جالس جنبها .. ابوه بالدوام .. هو ما يحب وجود ابوه بالبيت لانو يخلي امه متوترة ..

قاطع افكاره الولد الا ناداه فالتفت وراح يلعب معاهم وترك امهم وراه

هيا ظلت تطالع فيه إلين بعد عنها ويدها فوق بطنها تحس بحركة التوئم في بطنها .. هيا ما قالتله .. ولا قالت لأبوه انهم اثنين .. لو كل شي صار زي ما خططوا .. ذول الاثنين هما بطاقة خروجها من ذي العيشة

- كيف يعامله ؟

ألتفت للشخص الا جان جالس جنبها .. ظهره منحني ولابس نظارات شمسيه ويطالع الاطفال ..

ضحكت قبل ما تكلمه
- تدري انو شكلك يجيب الشبهة ؟

ألتفت يطالعها وهو يعقد حواجبه
- لا يا شيخة ! .. اجل اجي طبيعي كذا اقولهم شوفوني ماني زوجها بس هنا جنبها

عضت شفايفها وهيا تطالعه
- انت الا تأخرت .. ولا كان المفروض تكون مكانه

تنهد وهو يعدل ياقة قميصه
- انا ما تأخرت .. أهلك الا تصرفوا بوقت زفت

رجعت تطالع في راشد
- القدر قرر يلعب لعبته ..

طالع هو كمان في راشد
- اقدر اقولك انو ميت بعيوني

ألتفت تطالعه بفجعة
- ايش ؟!

عدل فصخ نظارته يطالع فيها
- انفصلي عن الزفت ذا وخلينا نسافر .. نعيش الا قلنا عليه من اول

تدري انو يحبها .. تدري انو يحبها رغم فرق العمر بيناتهم .. بس راشد .. ولدهم  .. غمضت عيونه تحاول توازن افكارها
- ا .. القابلة ( الا تولد الحريم )

قاطعها
اتفقت معاها .. بتجيب الولدين ليا وبتقول لزوجك انهم ماتوا خلال الولادة .. بيكرهك بعدها لانك قتلتي عياله وبيطلقك

بلعت ريقها ورجعت تطالع في راشد
- وراشد ؟

كشر وهو يطالعه
- لساته صغير .. سهل يتغير اسمه وناخذه معانا .. او توديه اي دار .. القرار بيرجعلك .. بس لو قررتي تتركيه فما بمنعك

دق قلبها بالقوة وحطت يدها فوق بطنها .. راشد ماله ذنب غير انو كان ضحيت بوسط كل شي .. هو ولدها .. ورغم انها في احيان كثير تتخيل نفسها تخنقه وهو نايم عشان يموت في سلام بدون ما يتعذب .. على قد ما تحبه وتبغاه عايش .. راشد المفروض يكون ولدهم .. ولدها هيا وحب حياتها .. مو ذنب ماله مكان في الحياة ..