101

603 57 76
                                    

(ترانا في الماضي )

جلس قدامه شرطيين .. انس ما خلوه يدخل معاه

هو ما يتذكر حاجات واضحة بس هو يتذكر انو كان حاضنها بالقوة لما طاحوا .. هيا تزحلقت من يده لانها صغيرة بس .. هو لحقها صح ؟

هز راسه وهو يطالع قدامه .. يحس انو منفصل عن الحاجات الا حوله

هز الشرطي يده قدام راجس الا غمض عيونه فتنهد الشرطي ووقف وخرج من الغرفة .. ثواني وشاف انس يدخل .. كم كانت اعمارهم ؟ .. ليش دماغه مشوش بذا الشكل ؟

انس مد يده بشي بداخل المنديل وحطه بيد راجس .. فتح راجس المنديل بهدوء وشاف الاسورة .. عليها قطرات دم .. وللحظة تذكر .. امنية واقفة في السطح كانت تدور عروستها .. هو قالها انها بالغسيل بس هيا ما اقتنعت وراحت تدورها .. رغم انو حذرها .. ذا البيت مختلف واطلالته على الجبل مخلية ارضيته مو مسوية زي بيتهم القديم

يتذكر لما طلع وشافها على الحافة واقفة تكلم الطير الا كان فوق السور .. ضحك وهو يطالعها وتحرك ناحيت المخزن يحط الصناديق .. كلها فترة وبيفتقدوا كل ذي اللمة .. امه تحت جالسة ترتب باقي الاغراض .. انك تنقل من بيت طفولتك لبيت ثاني مو شي بسيط .. بس مو ذا الاحسن .. هو وامنية بيصيروا احسن .. وبيضمن انو امه ما بتقدر تأذي امنية زيه

امنية حتكبر عشان تكون شخص افضل .. ما بيسمحلها تعيش كأنها مهمشة .. كأنها مجرد شخصية جانبية في قصة احدهم .. هو بيعيش عشانها .. بيظل يحميها ويشتغل ويوفرلها كل شي .. هيا اخته .. وهيا مسؤوليته

سمع شهقة فألتفت وشافها تميل على الحافة .. ألتفت تطالعه ومدت يدها ناحيته .. هو ترك الا بيده بدون تفكير وجري وهو يزعق ناحيتها .. مسك يدها وهيا تطيح بس هو ما انتبه انو هو بنفسه تجاوز الحافة معاها .. حاول يسحبها ناحيته .. بس المسافة الا بينهم وبين الارض ما كانت تسمحله يسوي شي كثير .. الجاذبية لعبة لعبتها .. وللاسف لعبتها ما كانت لطيفة ابدا .. لما طاحوا كان هو محظوظ لانو طاح ناحيت المسار الرملي .. بس هيا ما كانت محظوظة زيه .. لانها طاحت ناحية الدرج الحجري .. كانو جنب بعض .. ما يفرق بين اماكن طيحتهم الا ٤ سم بالزبط .. بس ال٤ ذي خلته هو عايش وخلتها تروح من يدينه

امه خرجت من صوت الزعقة .. وجريت ناحيتها .. رفتها تشوفها .. بينما هو ظل يطالعهم .. شاف الدم من خشمها .. ليش عيون اخته السودة الا بياضها ناصع فجأة بدأ الحمار يغطي بياضها ؟ .. ليش امه تزعق وهيا تحضنها بالقوة .. هو ما يتذكر

غمض عيونه ورجع فتحها وشافها تجري بيها ناحيت السيارة .. ظلت هناك لحظات .. هو بخير .. بيحتاج شوية وقت وبيقدر يوقف .. مو اول مرة يطيح .. هو مو ضعيف .. بس رجوله توجعه .. توجعه بشكل مستفز ومخليته مو قادر يوقف

بعدها حس بأمه تمسح على وجهه
- راجس .. راجس

فتح عيونه بشويش وهو يأن بألم
- ا .. امنية ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 17 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

راجس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن