"لي أهداف تمّ تسطيرها، سأسعى إلى تحقيقها و كلّ ما مررت به في هذه السنة، سأتركه هنا في هذه السنة"اقتباس لAmOolaLahmer
كنت أنظر إلى نفس الصفحة منذ نصف ساعة. إرهاق السفر لم يترك لي طاقة كافية للمذاكرة و لو قليلا.
أشحت بنظري إلى جانب ريما من الغرفة و تنهّدت. حتما ستأتي غدا لتضيّق عليّ راحتي.
لازال من عطلة العيد يوم رغم قصرها. قرّرت أنّني أحتاج إلى القليل من الراحة قبل بداية الدروس غدا لذلك غيّرت ملابسي و هممت بالخروج. كنت خائفة ممّا حدث لي لذلك فكّرت في أن أنسّق تنزهي مع ياسين.
أخذت هاتفي فقط لأجد بالهاتف رسالة نصيّة لم أرها بعد. لقد كانت من عزيز.
"هل يمكن أن نلاقي؟ أظنّ أنّي وجدت شيئا يهمّك."
استغربت و أخذني الفضول بعيدا في التفكير. ما الذي يخصّني و وجده؟
بسرعة رددت على رسالته:
"الآن مثلا؟"
ترقّبت بفارغ الصبر جوابه و لحظي لم تدم ثواني و أحسست بهزيز الهاتف نفس الوقت الذي أضيئت شاشته."الآن جيّد. أنا بالمكتبة العمومية، القسم الأوّل."
ابتسمت لجوابه. لم أكن أتوقّع حتّى في أقصى أحلامي أن يكون زوجي المستقبلي محبّا للمطالعة.
رأيته منذ وصولي الباب و لكنّه لم يرني. كان جالسا بطاولة منغمس في كتاب ما، رأسه يكاد يسقط من كتفيه. شعره الكثيف غطّى وجهه تماما و مسح أيّ احتمال لرؤية بسمته.كان مظهره لطيفا جدّا و لم أستطع الصبر على الذهاب صوبه.
جلست في الكرسي الذي قابله ممّا جعله يرفع نظره إليّ. أثار ذلك ضحكي و لم أستطع كتمان أيّ أصوات. حدّق بي من حولي بانزعاج فهمست لهم "آسفة".
أنت تقرأ
قلوب لطيفة (مكتملة)
Teen Fictionليلى فتاة تونسية، صاحبة أهداف كبيرة. لا طالما كان هدفها من الحياة، إرضاء خالقها و والديها ثم تحقيق حلمها. ألا وهو الإلتحاق بكلية الطب. لكن الكثير يمكن أن يحدث و يحول بيننا و بين أحلامنا. بعضنا قد يتحطم و يفقد الأمل في إمكانية تحقيقها بينما يتشبث الب...