فتاة المخيّلة

1.5K 110 19
                                    

إستمتعت كثيرا بكتابة هذا الفصل. المزيد من اللحظات الجميلة بين عزيز و ليلى، فقط لأنّكم ستشتاقون إليها في الفصول القادمة 😢😢

***
نهضت اليوم الموالي قبل أن يرنّ هاتفي معلنا وصول السادسة صباحا. إلتفتّ لأجد مكان عزيز بالسرير شاغرا.

أين ذهب؟

بحثت عنه عيناي لأرى خياله بالشرفة. من دون تفكير، مشيت نحوه.

عندما وصلته، أحطت يداي حول خصره. لم يقل شيئا، فقط وضع يداه فوق يداي. لابدّ أنّ هبوب النسيم أراحه أكثر هنا.

-لم تستطع النوم؟

صمت قليلا ثمّ أجاب:
-ليس جيّدا.

وضعت رأسي على ظهره و إستمعت لدقّات قلبه.

-لم لم تقل لي؟ كنت لأعدّ لك شاي أعشاب طبيعيّة لتريحك.

-لهذا السبب لم أخبرك. يكفيك أنّك تقضّين نصف اللّيل تدرسين، لا تحتاجين لي لأسرق راحتك.

-وهل تظنّ أنّني مرتاحة بعد رؤية عنائك؟
-لا، و لكنّي أنانيّ. أفضّل أن ترينني أعاني بدل أن أراك تعانين بسببي.

أحكمت قبضتي عليه أكثر و همست:
-أحبّك...
لم يتردّد بالإجابة:
-و أنا أكثر.

فرغ رأسي من المواضيع التي يمكن طرحها فتجرّأت أن أبادر بواحد شغل مخّي منذ عودتنا من تركيا:
-عزيز، لديّ سؤال...
-و هو؟

رتّبت أفكاري و قلت:
-تلك الفتاة، بتركيا، "ليلى" التي زارتك... جميلة جدّا و تبدو كعارضة أزياء و عيناها، لونهما، لونهما جميل جدّا—
-ما بها؟

سألني ذلك و إستدار ليقابلني. رغم نزعه ليديّ أعادهما لخصره ثانية.

تردّدت الآن أمام حدّة نظر عينيه.

ضحك و قال:
-ماذا؟ ما بك ليلى؟

-من هي...لك؟ من هي بالنسبة لك؟

أمسك وجنتاي و قال:
-أحقّا تريدين المعرفة؟

أومأت.

واصل:
-حسنا، هي شخص أعرفه منذ الطفولة و لفترة ما أعجبت بها. حدث و إعترفت لها بفترة مراهقتي لكنّها رفضتني.

بلعت ريقي و بدأت أحسّ بقلبي ينقبض بطريقة غير مريحة:
-لماذا؟

إبتسم كأنّما كانت ذكريات سعيدة و قال:
-لأنّي لم أكن بجمال أخي حينها و لمدّة طويلة كانت تأمل بأنّي سأساعدها على الإرتباط به.

ذُهلت لما سمعت و قلت:
-إذا لماذا زارتك؟
-لأنّها وجدت نفسها وحيدة و أرادت شخصا ما بجانبها و لم تعد تمانع أن يكون ذلك الشخص أنا.

زالت إبتسامتي كليّا الآن. نظرتُ إليه و قلت:
-أنت لا تختلقُ هذا، صحيح؟ أنا لست مجرّد ليلى تعوّض ليلى أخرى صحيح؟

قلوب لطيفة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن