أنانيّة

1.5K 119 11
                                    

تحديث آخر *_*

لا تكرهن عزيز بعد هذا الفصل.

****
عندما رأيت رجُلا الأمن يتقدّما لم أترك فرصة للتفكير قبل أن أقفز بجوار عزيز و أصرخ:
-توقّف يا عزيز! ستتورّط في مشكل! أحدهم قادم! توقّف أرجوك-

لم أنهي كلامي لأنّ أحدهم أمسك ساعدي بقوّة كادت تقصف بأوردتي الدمويّة. كان رجل الأمن. حاولت التحرّك عندما رأيت الآخر يرفع عصاه. أغلقت عيناي لأخفّف من حدّة الألم على قلبي و إكتفيت بسماع صوت ارتطامها بظهر عزيز.

عندما فتحتهما، كان كلّ من عزيز و مراد مُمسكان من قبل الأمنيّ.

دموعي بدأت تنهمر و حالما تركني الضخم ذهبت نحو عزيز.

-إمضي في طريقك يا آنسة.

صوته الغليظ كان ليوقفني أيّ يوم آخر و لكن ليس بعد رؤية عزيز بالكاد يتمكّن من حمل نفسه.

حاولت معه:
-إنّه مجرّد سوء تفاهم، ليس من-
-إمضي في طريقك يا آنسة!

بالكاد أمنع نفسي من الصراخ.

-أنا متأكّدة أنّهما-

إقترب منّي الذي كان يمسكني:
-لا تضيّعي وقتنا يا آنسة و إلاّ سنضطرّ إلى أخذك معنا. ليس و كأنّنا نمانع بعض اللهو.

تجمّد دمي في عروقي و فقدت حيلتي. هو... هدّدني...بما لا يجب أن تُهدّد به أيّ فتاة. بالأخصّ من قبل شخص يُفترض أن يحميها.

فتحت فمي لأحاول إقناعه ثالثة لكنّ صوت عزيز قاطعني:
-إذهبي ليلى! إذهبي من هنا! أ لم تسمعي أوامره؟
-و لكن-

إحمرّ وجهه غضبا و صرخ:
-لا تكوني غبيّة! إذهبي!

إبتعدت عنهم فقط لخطوات تسمح لهم بالمرور. شاهدتهم من خلالي رؤيتي الضبابيّة بسبب الدموع.

شعرت بيدين تحضناني و شخص يهمس في أذني:
-لا بأس ليلى، لا تخافي. أنا هنا معك.

تركت لي ياسمين مساحة للتنفّس و مسحت دموعي بكفّ يدها.

واصلت:
-لا تخافي، سأذهب معك. سنذهب إلى القسم الأمني و نتحدّث معهم برويّة.

تجاهلنا نظرات الجميع التي لاحقتنا و نحن نتحرّك نحو الباب الخارجيّ للكليّة.

إستقلينا أوّل تاكسي و أعطيناهم عنوان أقرب قسم أمني.

دقائق أخرى و وجدنا أنفسنا بقلب المدينة.

ترجّلنا من التاكسي بعد نقد السائق.

-ماذا سنفعل؟

كنت مشوّشة و لم أدر ما ستكون الخطوة الثانية.

ياسمين، على عكسي، بدت متحكّمة في أعصابها:
-سأحاول التحدّث معهم لأنّك فاقدة للعقل الآن و تراعين مشاعرك. فيما فعلت ذلك، إتّصلي بوالدته.

قلوب لطيفة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن