تحديث آخر.....ياي.
السبب أنّي نجحت إعادة التوجيه بالطب مثل ليلى لذا أردتُ أن أضع سعادتي بهذا الفصل. لو فقط أجد لي عزيزا T_Tقراءة ممتعة!
*****
صداع...صداع كبير...
حاولت رفع رأسي و لكن الألم به إزداد.
-آوه...أحسست بيد تدلّك كتفي الأيسر.
-أ أنت بخير؟تحاملتُ على نفسي و إلتفت لأقابل عزيز الذي بدى قلقا. تحسّست جبيني بكفّ يدي بحثا عن حرارة. حرارة جسمي بدت معتدلة، لذا لم....
آه...
الزفاف الثاني بالأمس، الأغاني العالية، الوجوه المتعدّدة، القاعة الفخمة، الكعكة الكبيرة، عزيز...
لقد بدا كعارض الأزياء في حلّته. فستاني الأبيض؟
نظرتُ إلى الأسفل لأجد نفسي ببيجاما زهريّة.
لا أتذكّر تغيير ملابسي. آخر ما أتذكّره هو الجلوس بجانب عزيز على المنصّة و مشاهدة الحاضرين الذين بدأوا بالمغادرة.لم يغيّر أخدهم لي ملابسي منذ كنت في العاشرة من عمري فكيف...
-آه...
-ماذا؟ ما الأمر؟من دون أن ينتظر، وضع عزيز يده على جبيني. بعد أن تأكّد من حرارة جسمي، قال:
-تبدين بخير لي. هل هناك شيء ما يؤلمك؟نزعت يده من جبيني و أمسكتها. تجرّأت بأن أنظر في أعينه البندقيّة. رأيت إنعكاسي في حدقته و هدوءًا يسكن اللون العسلي بهما. كيف تراني هاته الأعين؟ كيف لجمالها أن يرى في جمالا؟ كيف لها أن تغضب؟ كيف لجمال سكونها أن يزول و يعبّر عن الغضب؟
إقتربت من عزيز أكثر بقليل و تأمّلته. بدا مندهشا من تصرّفاتي لكن لم يوقفني. أمسكت وجهه بين يديّ و رسمت دوائر بإبهامي على وجنتيه.
أحسست بحرارة وجهه ترتفع قبل أن تتورّد خدّاه.
رفع ذلك ثقتي لمعرفة أنّ لي ذلك التأثير عليه. هو فعلا يكنّ لي مشاعر عميقة لدرجة أنّ مجرّد لمسي لوجهه أثار ردّة فعل.
-ليلى...ماذا-ماذا تفعلين؟
واه، هو حتّى تلعثم في كلامه!
إقتربت منه أكثر و وضعت جبيني علي جبينه و أغلقت عينيّ. شعرتُ أنّني بأمان بقربه و أحسستُ أنّه ليس مجرّد شخص تزوّجته، بل قطعة منّي تاهت و أخيرا وحدت مكانها.
مررت يدي بين خصلات شعره و همست:
-عدني أن تبقى بجانبي إلى يوم مماتي.
-أ أنت فعلا بخير؟
-فقط عدني.
-ليلى هل هناك شيء ما-
إبتعدت عنه قليلا و نظرت في عينيه ثانية:
-عدني عزيز! فقط عدني بأن لا تحرمني منك!صمت قليلا و إحتضنني بشدّة كاد لها قفصي الصدري أن يحطّم قلبي.
-أعدكُ أن لا يفرّقنا إلاّ الموت.
إرتحتُ لسماع ذلك و إبتسمتُ.
أضفتُ:
-هناك شيء آخر أودّ البوح به.
-إهم...
-لا تغيّر ملابس فتاة دون أن تأخذ موافقتها.
أنت تقرأ
قلوب لطيفة (مكتملة)
Novela Juvenilليلى فتاة تونسية، صاحبة أهداف كبيرة. لا طالما كان هدفها من الحياة، إرضاء خالقها و والديها ثم تحقيق حلمها. ألا وهو الإلتحاق بكلية الطب. لكن الكثير يمكن أن يحدث و يحول بيننا و بين أحلامنا. بعضنا قد يتحطم و يفقد الأمل في إمكانية تحقيقها بينما يتشبث الب...